أنا خائفة أن تضيع مني الكلمات ولا أعود أعرف لها طريق | بقلم الكاتبة اسماء الياس البعنة
أنا خائفة أن تضيع مني الكلمات ولا أعود أعرف لها طريق خائفة أن تموت المعاني عندما أطلبها لا تلبي ندائي، خائفة أن أجد نفسي يوماً
ما وحيدة لا كلمة ترافقني، ولا إحساس يوجهني، صدقني يا حبيبي هذا الخوف يلازمني، يطوقني يجعلني أسيرة بين جدرانه، أقول لك شيئاً ابقَ معي لازمني لا تبتعد عني، محبتك تزيد لديّ منسوب الابداع، عندما تكون بجانبي لا يتوقف قلمي عن الابداع، لذلك أرجو منك البقاء والسكن بالجوار، لأن بقاءك حياة لي، سعادة لا يمكن تصورها، وحتى يبتعد عني الخوف واصبح بمأمن عنه زورني كل لحظة لا تقطع مراسيلك، دائماً أنت في القلب، حبيبي أحبك "كومات"...
لا أتزحزح قيد أنملة عن محبتك. لا يعنيني غيرك، ولا اهتم لتلك الأقاويل لأني مشغولة في حبك، كلما تصفحت متصفحتك وجدت فيها مشاعر لا تنضب، وإحساس يأخذني حيث مساكب الياسمين فأثمل، اتأمل الكون فأجده صغيراً عندما أقارنه في حضنك، يجرفني تيار الحب نحو تفاصيلك، أرفض فكرة ممنوع لقاءك، لأن الشمس قد مالت للمغيب، أريدك معي بكل الأوقات وكل الساعات، لأن محبتك تعطيني فرحٌ أكيد، تجعلني قادرة على مجابهة أعتى المعارك، كلما نظرت للأفق البعيد أتصور نفسي نسمة قد اخترقت انفاس الحبيب، لا أريد غيرك يعانقني يقبلني يجعلني امرأة، لا أريد أن أرى غيرك ولا أريد من الحياة شيئاً سوى أن تكون معي تقاسمني حياتي، وتكون لي الحبيب والصديق والأخ الذي لم تلده أمي، حبيبي أحبك "كومات"...
استمر حبيبي. أحب أن أراك ناجحاً متفوقاً، قلبي ينتعش كلما سمعتك تتحدث عن انجازاتك، نجاحك أفتخر به، كونك حبيبي لا بد أن أصارحك بمشاعري، وأقول لك قلبي يدعو لك بأن تلمس بيديك النجوم، وتتقدم في حياتك، أنت الوحيد الذي يستحق النجاح، حبيبي أحبك كومات...
احتمال كبير أكتب عنك. اشتقت أعدد محاسنك، أقول عنك أشياء تقال وأشياء لا تقال، لا تلمني إذا توسعت أفكاري وشرحت كيف تنام، وكيف تأكل وكيف تغازلني، لأني بتلك اللحظة أكون سارحة وفيك متأملة، أرتب أفكاري لعل أجد ما يناسب حالتي أشرح كيف احببتك وكيف اخترتك حتى تكون لي، لا تلمني حبيبي لأن كل شيء في يقول أحبك، نعم أحبك وسيبقى قلبي يعزف سيمفونية كلما جئت وبيديك حضنتني، حبيبي أحبك "كومات"...
أصبحت ذنوبي كبيرة. لم يعد باستطاعتي محوها فهي كثيرة، عندما عشقتك ترتب علي أن أكون بجانبك حتى لا تخونني الأيام وأصبح من بعدك وحيدة، اليوم بعد أن أصبحنا أحبة تكلموا عنا وقالوا هؤلاء أشخاص لا خجل لديهم لانهم يتنقلون من مكان لمكان كأن حياتهم سعيدة، لا ينقصها سوى أن يكونا سوياً حتى تكتمل اللوحة بألوانها الجميلة، حبيبي أحبك كومات...
مع الهزات التي حدثت لقلبي. وجدت بأن علي استشارة خبير بالأرصاد الجوية، ربما أعانني على تحمل برد الشتاء وحرارة الصيف، ودخولنا لفصل آخر وخروجنا من صيف حار، كان عليَّ اخباره بأني لا استطيع تحمل البرد، حتى يخبر الحبيب بأن يأتي على عجل، حتى يعطيني من دفئه ومن حنان قلبه، لكني صمت وصمتي هذا إن دل على شيء إنما يدل عن خجل ابتليت به منذ الولادة، لذلك فضلت الوقوف دقيقة صمت، ربما علم بالحال الذي وصلت إليه، رغم كل الظروف القاسية، لكن محبتك سيطرت على أهم مراكز الاستشعار لدي، من هنا عليّ القول لك بأني أحبك "كومات"...
توقفت للحظات. كانت الفكرة التحدث بكل ثقة، عزمت على رفع عقيرتي لأعلى مستوى، لكن عدت وتراجعت، الصوت العال أكرهه ولا أفضله، أفضل التحدث بهدوء وروية، عدت للوراء قليلاً، وعاد الهدوء يرتسم على الوجوه، تبادلت معه أطراف الحديث، شكوت له بأني مشتاقة لماء السلسبيل، مشتاقة لعيون أجد فيها سلوتي بعيدة عن المجهول، أمسك بيدي وقال لي تعالي حتى نفترش الأرض ونأكل حبات الثمر، ونشرب من ماء النبع، ونتجول حول العالم حتى ننشر السلام، حبيبي أحبك كومات...
أرسل خبرا