بجراح تم نقله على أثرها للمركز الطبي للجليل في نهاريا.
مراسلة قناة هلا وموقع بانيت بيداء أبو رحال زارت بيت عائلة الفقيد سعيد معدي والتقت اقاربه الذين يقولون انهم فقدوا رجلا شهما ولا علاقة له بالمشاكل أو بحادثة اطلاق النار التي وقعت منتصف الأسبوع.
" هذه جريمة بشعة جدا ونكراء"
يقول سيف معدي ابن عم القتيل سعيد معدي في مستهل حديثه لموقع بانيت : " وقعت الحادثة حينما كان يتواجد المرحوم مع ابنه في محل لتصليح الهواتف الخلوية، حيث قام الجاني باطلاق النار على المحل دون ان يعرف من يتواجد فيه، حسبما اخبرنا ابن المرحوم. هذه جريمة بشعة جدا ونكراء ونستنكرها بجميع الطرق ".
وتابع قائلاً: "وصلنا الى الحضيض، وقد ذكرت عدة مرات امام وزير الامن الداخلي وهو صديق للعائلة خلال زيارته لنا عما اذا كانوا يسمحون للجريمة بالتفشي في المجتمع العربي، وعن اللامبالاة التي اصبح يشعر بها الشعب العربي من جانبهم . وقلت له انه حينما تحدث جريمة في المجتمع اليهودي تحل بسهولة ولكن في المجتمع العربي العكس تماماً".
"انسان خلوق واديب وكل من عرفه احبه"
وأضاف: "المرحوم عمل في احدى فروع بنك "ايجود" في حيفا لمدة عشرين عاماً من ثم سافر الى الولايات المتحدة وعمل في الاعمال الحرة لما يقارب العشرين عاماً. انسان خلوق واديب وكل من عرفه احبه، وكانت له علاقات وطيدة مع جميع الناس".
واختتم حديثه قائلاً: "على الجمهور ان يشارك في حل القضية ورص الصفوف بين افراد المجتمع لتحل هذه القضية ، ويجب علينا ان ننبذ العنف ليشعر الجاني انه ملاحق".
" هذه الجرائم لا تعرف الرحمة ولا تفرق بين كبير وصغير"
من جانبه، قال الشيخ وائل معدي ابن عم القتيل سعيد معدي: " بداية نحن نستنكر جميع اعمال الاجرام والعنف في مجتمعنا العربي وفي قرانا المعروفية. هذه الجرائم النكراء ترتفع بشكل كبير، هذه الجرائم لا تعرف الرحمة ولا تفرق بين كبير وصغير ولا بين رجل او امرأة ولا تفرق بين دين او عرق او جنس او طائفة، هذه الجرائم ستطول وتصل وتدخل كل مكان. نحن في مجتمعنا العربي يجب ان نتكاتف ونقف صفا واحدا وطابورا موحدا كرجال دين وكمثقفين ورجال اعمال ورجال مجتمع ونطالب الشرطة والمؤسسات الرسمية وعلى راسها الحكومة لنقوم بمعالجة هذه الآفة والامراض الخبيثة التي تحدق بمجتمعنا وتصيبه من كل جانب. وفي حال لم تقم هذه الصرخة ولم تتم ستبقى هذه الظواهر وستزداد يوما بعد يوم".
" وصلنا هذا الخبر بكل اسى ووقع علينا كالصاعقة"
واردف قائلاً: "وصلنا هذا الخبر بكل اسى ووقع علينا كالصاعقة حين كان كل فرد منا بأعماله وبيومه المعتاد، حتى بدأت تتوارد الاخبار من بلدة الرامة وكان الاتصال الأول من ابن الفقيد اخينا مرزوق حينما تواجد في دكان مبيعات للهواتف النقالة مع والده. تلقى والده طلقة في ظهره فخرجت من بطنه واصابت شخصا اخر تواجد في المكان. بعدها اتصل ابن الفقيد بعمه وبسرعة فائقة توجه عمه الى بلدة الرامة واجتمعت العائلة وبدأت الاخبار تتوارد من يركا وتجتمع الناس. ارى ان مجتمعنا اليركاوي يعتصر الما ودمعا ويستنكر هذا العمل وهذا الاجرام البشع".
" علينا ان نمتلك التعقل ونتذكر ونحاسب انفسنا"
واختتم حديثه قائلاً: "نصيحتنا ان نمتلك التعقل ونتذكر ونحاسب انفسنا لان الله سبحانه وتعالى يرانا في كل مكان وزمان. جريمة القتل وذنب القتل هو من اكبر واعظم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى، ومن يقوم بهذه الجريمة النكراء خاسر في الدنيا والاخرة . لذلك علينا ان نفكر بعائلتنا واقربائنا وكل من نحبهم لنوفر لبعضنا البعض الحياة الشريفة والسعيدة. نحن كمجتمع عربي تربطنا أواصر العلاقة والصداقة والمحبة ويجب ان نداوم على هذه الاواصر الشريفة والقيم العفيفة".