logo

الكلية الأكاديمية العربية للتربية- حيفا، تختتم مؤتمرًا أكاديميًا مهنيًا في عمان

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-10-2022 10:02:05 اخر تحديث: 24-10-2022 10:57:42

بمشاركة رئاستها ممثلة بالرئيس العام المحامي زكي كمال ورئيستها البروفيسور رندة خير عباس، وعشرات من أصحاب المناصب الأكاديمية والإدارية،


الصور وصلتنا من الكلية

 اختتمت الكلية الأكاديمية العربية للتربية- حيفا، الخميس الماضي المؤتمر الأكاديمي والمهني الذي استمر خمسة أيام في العاصمة الأردنية عمان.

وكان المؤتمر المهني الذي بدأ الاحد، التاسع من تشرين الاول، وانتهى يوم الخميس من ذات الأسبوع، قد شمل عددًا كبيرًا من الندوات البحثية والورشات الاكاديمية والمحاضرات القيمة في كافة المواضيع الاكاديمية والإدارية ذات الصلة بافتتاح العام الأكاديمي الجديد، ومحاضرات من محاضرين ضيوف منهم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن متعب التخاينة الأستاذ المساعد في كلية اللغات في الجامعة الأردنية في عمان، إضافة الى لقاءات مع رؤساء عددٍ من الجامعات في مختلف مناطق ومدن الأردن لبحث إمكانيات وفرص التعاون البحثي والتبادل الأكاديمي للمحاضرين والطلاب والتعاون الأكاديمي بين هذه الجامعات والكلية الأكاديمية العربية، ناهيك عن لقاء شخصيات اعتبارية إعلامية وجماهيرية عديدة، كما تخللته زيارات لمدينتي البتراء وجرش.

هذا وكانت ذروة المؤتمر، حفل إشهار المجلدات السبعة من كتاب المحامي زكي كمال:" مواقف وآراء في التربية والمجتمع والسياسة والقضاء" والذي أجري في قاعة المركز الثقافي الملكي في عمان تحت رعاية، دولة الدكتور عبد السلام المجالي، رئيس الوزراء الأسبق وحضور كريمته الدكتورة سوسن المجالي والكاتب والإعلامي حمادة الفراعنة ولفيف من الشخصيات الأكاديمية والاعتبارية والإعلامية   وضيوف من البلاد والمشاركين في المؤتمر الأكاديمي، حيث اكدت خلاله الدكتورة سوسن المجالي باسم والدها ان كتابات المحامي زكي كمال الواردة في سبعة مجلدات تحمل في بطونها عصارة فكرٍ وتجربة حياة، ونتاجًا فكريًا في قضايا التربية والمجتمع والسياسة والقضاء بنظرة شمولية، واضحة ومباشرة تعتمد الصراحة وقول كلمة الحق والإشارة الى موضع الألم والخلل وعدم الاكتفاء بذلك، فهذا الشطر السهل من معادلة التغيير والإصلاح ، بل طرح الحلول والاقتراحات بشكل مقتضب ومبتكر، يخرج عن المألوف ويحطِّم القوالب والأفكار النمطية والتحليلات والحلول التقليدية التي غالبًا أقرب ما تكون الى النظرية منها الى الواقع وقابلية التنفيذ والتطبيق على ارض الوقع، وتعمل على قراءة ودراسة وتحليل الواقع الموجود بشكل علمي وعقلاني ، سعيًا الى رسم خطوط او خريطة الطريق للواقع المنشود بعيدًا عن الرومانسية او العبثية او التجني او التضليل او حتى مجافاة الحقيقة فهي في أحيان كثيرة مؤلمة.

وأضافت:" أؤكد هنا ما قاله والدي في افتتاحية المجلدات السبعة. :" كتب الأستاذ زكي كمال فأجاد وتحدث فأمتع دون ان تكون له من وراء ذلك منفعة شخصية او مصلحة خاصة او غاية فردية بل أراد من كتاباته، كما يفعل من خلال عمله القضائي ومنصبه الأكاديمي، ان يرسم الطريق نحو النجاح والتقدم والازدهار والخير وان يضع إصبعه على موضع الألم كخطوة أولى امام أصحاب الخبرة والاختصاص والمسؤولية اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديا، تدعوهم للعمل والإصلاح وتريهم الاتجاه الصحيح، وتحثهم على إصلاح الخلل سريعًا ودون تلكؤ او تردد درءً لأخطار أكبر". علمًا ان دولة الرئيس الدكتور عبد السلام المجالي، أصر فور مغادرته المستشفى على استقبال الأستاذ زكي كمال وحرمه القانونية غادة كمال وابنه المحامي كمال زكي كمال في قصره الخاص بعمان.

من جهتها أكدت البروفيسور رندة خير عباس رئيسة الكلية الأكاديمية العربية ان كتابات المحامي زكي كمال تحمل فكرًا مميزًا يتجه نحو اعتبار الفكر والكتابة والأكاديميا والادب ثروة وثراءً وعمادًا لكل مجتمع يطمح الى الحياة، عبر بناء مجتمع سليم وديمقراطي ومنفتح ينبذ الفساد والتمييز، وبدون هذه الثروة تفسد الأمم وتفسد المجتمعات. وأضافت:" كتابات المحامي زكي كمال التي نشرتها صحيفة الدستور الأردنية بشكل اسبوعي على مدار عامين، هي همزة الوصل بل مفتاح التواصل بيننا العرب في البلاد وبين العالم العربي والتأكيد على اننا شعب حي ومنتج ومبدع يريد الحياة والسلام والتعاون المثمر". 

وكان الإعلامي حمادة الفراعنة قد استعرض في كلمته أهمية ووقع وتنوع كتابات المحامي زكي كمال باعتبارها تعكس الواقع الحقيقي للعرب داخل إسرائيل وتنظر بشكل ثاقب ومباشر الى قضاياهم التي تلامس العالم العربي وقضايا الدول والشعوب العربية بما فيها الشعب الفلسطيني وتلك التي تميزهم عن غيرهم باعتبارهم أقلية قومية في دولة يهودية، وأضاف بان المفكر زكي كمال وضع نهجًا علميًا وفكريًا وسياسيًا جديدًا يوجهه الى الساسة والشعوب كي يأخذوا نهج الإصلاح وتقويم الأخطاء وتصحيح الاعوجاج السياسي والاجتماعي.

من جهته أكد المحامي زكي كمال ان كتاباته لم تأتِ بدافع الكتابة وليس من اجل الكتابة فقط، بل انها تحمل رسالة قوامها ان الدول والمجتمعات الناجحة والمتطورة هي تلك التي تعتبر الإنسان القيمة العليا والمطلقة والتي تنظر الى الجميع وفق مؤهلاتهم وقيمهم ومساهماتهم الحضارية والأكاديمية وليس وفق انتماءات ضيقة تزيح النظر عن الإنجازات والكفاءات وتغَلِّب عليها العلاقات والانتماءات. وأضاف:" هذه المجلدات السبع تشكل بالنسبة لي نهج حياة ورسالة اجتماعية وسياسية واكاديمية وتربوية وقضائية بل إنسانية، تؤكد ان الحياة وكرامة الإنسان وضمان حرياته هي ما يصبو اليه الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم وان توفيرها هو الواجب الأول للدول والحكومات، فهي السبيل الى النجاح والإبداع والعطاء والعلم والعمل. أمسية الإشهار هذه تحت رعاية أخي وصديقي الدكتور عبد السلام المجالي هي رسالة شرف زادها شرفًا إقامة الأمسية في هذا المكان المميز وهذا البلد المميز الذي اعتبره بلدي الثاني الأردن، وكلمات المتحدثين عني وعن كتاباتي هي أكثر مما استحق وعليها أشكرهم كما أشكر الحاضرين فردًا فردًا". 

كما تحدث صاحب الفضيلة القاضي الدكتور إياد زحالقة مدير المحاكم الشرعية وقاضي محكمة الاستئناف عن رسالة المحامي زكي كمال القضائية، والتي تتمثل في أن العدالة يجب ان تكون فوق القانون وليس العكس.

هذا وكانت كلمة الختام للمحامي كمال زكي كمال، باسم اسرة المحامي زكي كمال، أشاد فيها برسالة والده الأكاديمية والفكرية والسياسية والاجتماعية التي جاءت نتيجة واضحة لتجربته القضائية على مدى سنوات طويلة، انعكست في قدرته دون وجل او خوف او رتوش، على وضع النقاط على الحروف، وإنارة الطريق وسط الظلمة القاتمة والظلم القائم الذي يمارسه الأقوياء وأصحاب السلطة بحق الضعفاء من أطياف الشعب.  هذا وتولى عرافة الأمسية الإعلامي ياسر عطيلة.