بعد ان قمنا بالاضراب اليوم ونجحنا بتوصيل صوتنا للجهات المعنية بما فيهم وزارة التربية والتعليم، اذ زار مدرستنا اليوم مفتش من الوزارة الذي تجول بجميع ارجاء المدرسة وخرج ويده على رأسه من هول ما رأى، وقال انه ما كان ينبغي ان تفتح المدرسة ابوابها منذ بداية السنة، وانه سيناقش الامر مع المفتشة .
وقلنا له انه ان لم يتوصلوا الى حل في اسرع وقت ممكن، فان الخطوة القادمة ستكون اضرابا امام بيت المفتشة، وان يوصل رسالتنا اليها ، ولكن يبدو ان للبلدية رأيا اخر . يبدو ان مواجع طلابنا لم تجد اذانا صاغية في البلدية"
وأضاف البيان :" ويبدو ان البلدية ما زالت متعنتة على افعالها مستمرة في تجاهل اهات ابنائنا واخذ طريق القاء اللوم على الاخرين الطريق السهل للتهرب من واجباتها واتهام الاهل واللجنة، على ان لهم مآرب سياسية بحتة كما قال رئيس البلدية وكما يقول دائماً عندما يتعلق الامر بانتقاد الإدارة.
وعليه، فاننا في لجنة اولياء امور الطلاب، قد قررنا اننا مستمرون في اضرابنا واننا لن نخذل ابناءنا، ولن نتركهم لقمة سائغة حتى تحقيق كامل اهدافنا المعروفة لدى البلدية والوزارة " .
وختم البيان :" نهيب بكم اهلنا واحبتنا ان تواصلوا الاضراب معنا غداً وباعداد غفيرة، وان تتجمهروا امام المدرسة ومن ثم الانطلاق الى ساحة البلدية للتظاهر هناك " .
تعقيب بلدية الطيبة
في ذات السياق وصل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، بيان من بلدية الطيبة جاء فيه : " مكتب رئيس البلدية يوضح بخصوص قرار لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة السلام: هذه مسؤولية مشتركة وعلى كل جانب أن يقوم بواجبه.
ما لا شك نحن ولجنة أولياء أمور الطلاب والأهالي في نفس الخندق، خندق واحد، ولن نقبل بأي محاولة لدق الاسافين وتسخين الأجواء لخلق واقع لمعسكرين يتناكفان، لأن مصلحة الطلاب وسلامتهم وتوفير كل ما يلزمهم هي مصلحة مشتركة ومن المفروض أن لا يزاود أحد على أحد في هذه الجزئية. تعاطِينا مع الموضوع هو مهني صرف بما يصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا جميعا وما يضمن تحقيق هذه الغاية والمصلحة العليا. محاولة الفصل بين البلدية وقسم التربية والتعليم من جهة ولجنة أولياء أمور الطلاب من جهة أخرى لاشعال المناكفات و"ضرب العرب عربين" على حساب الطلاب مرفوضة، خاصة وأننا متفقون أن مصلحة الطلاب هي التي يجب أن تحركنا وفقط. ومن هذا المنطلق والحرص الشامل اجتمع مؤخرا رئيس البلدية مع مندوبين عن لجنة أولياء أمور الطلاب واستمع لجميع مطالبهم، بعكس ما يُروج، وقام بشكل فوري بالايعاز لجميع الجهات المعنية أن تلبي كل المتطلبات واجبا لا منّة من أحد على أحد ضمن ما يُتيحه القانون. كما عُرض أمامهم ما تم استثماره في المدرسة والمبلغ المالي الذي تم تحويله للمدرسة، لكننا تفاجأنا اليوم بهذا القرار الصادم، خاصة وقد التزمت البلدية بالعمل الفوري على الايفاء بما التزمت به، وبالتالي كل قرار يجب أن يُعتبر مستهجنا مع سقوط مسبباته. لم يعد هناك سببا لمثل هذا القرار أصلا بعد التفاهمات التي كانت" .
واضاف البيان :" لأننا نحمل المسؤولية ونتحمّلها ونصونها كأمانة، المدرسة المذكورة مرّت بترميمات صيفية وقد صادق عليها مهندسي الآمان والسلامة، ناهيك عن أن كل طلب انذاك تم تلبيته. ناهيك أيضا عن أنها مرّت بترميم محدود في فترة قياسية، خلال يوم، بعد عملية التخريب الأخيرة التي شهدتها المدرسة، بالاضافة لتلبية كل طلب.
على كل، ولأننا ما زلنا نؤمن أننا ولجنة أولياء أمور الطلاب في نفس الخندق ونفس السفينة، نمد أيادينا مرة أخرى لفتح باب الحوار البنّاء كما نفعل دائما، لطالما نحن متفقون أن المصلحة المشتركة هي مصلحة الطلاب وليس أي سبب آخر، ليلتقوا مع الجهات المهنية في البلدية والتعاون معا. الموضوع لا يحتمل للي الأذرع وتسجيل نقاط كل جانب على حساب الآخر كما يسعى لذلك البعض، خاصة والحديث يدور عن مصلحة طلابنا.
البلدية دائما تضع مصلحة الطلاب في المقدمة، وبكل تأكيد تلبي كل الاحتياجات كما تفعل دائما وفقا لرؤية الجهات المهنية فيها، بعيدا عن أي معايير أخرى بما تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة الطلاب وفقط " . الى هنا نص البيان .
تصوير لجنة أولياء أمور الطلاب