logo

مهيرة فلاح أمون:البرمجة العصيبة أصبحت أمرا شائعا في مجتمعنا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-10-2022 11:11:19 اخر تحديث: 19-10-2022 01:42:27

لا شكّ أنّنا سمعنا عن برمجة الحواسيب والآلات والهواتف النقالة، ولكن هل سبق وسمعتم عن البرمجة اللغوية العصبية، وهل خطر في بالكم أنه بالإمكان برمجة أدمغتنا

تمامًا كما نُبّرمِج الحاسوب .
حول هذا البرنامج ، استضاف برنامج " ع الموعد مع ميعاد " على قناة هلا مهيرة فلاح أمون موجهة مجموعات ومعالجة في مجال البرمجة اللغوية العصبية .
 
"هذه البرمجة تقوم على إعادة تأهيل للأدمغة من خلال تقنيات"
وتقول مهيرة فلاح في مستهل حديثها لقناة هلا حول ماهية البرمجة اللغوية العصبية: " هذه البرمجة تقوم على إعادة تأهيل للادمغة من خلال تقنيات تعمل على إعادة الأفكار والمعتقدات التي اكتسبناها من البيئة او من الاهل من جيل 0 حتى 7 سنوات، حيث ورثناها وتحولت الى عادات مكتسبة ومتبناة وتحولت الى نمط حياة معين. غالبية الأشخاص الذين نتعامل معهم تكوينتهم مبنية على الماضي من تجارب شخصية وغيرها، حيث اننا نرى أهمية بالغة لان يكون لهؤلاء الأشخاص الوعي الكافي من اجل ان نقوم بإعادة تاهيل لافكارهم ونحسن من قدراتهم الذهنية والعقلية".
وتابعت فلاح قائلة: " حينما يصل الشخص لوضع يحتاج فيه الى تأهيل لدماغه من ناحية الأفكار والمعتقدات المتبناة من الماضي، يعني ذلك انه اصبح لديه وعي بالنسبة لاحتياجه لهذا العلاج، يتوجه الينا ونحن نقوم عن طريقة تدريبات مع مدرب معين في المجال لايصال هذا الشخص الى مكان آمن وصحي من ناحية علاقات واتخاذ قرارات وتبني أفكار جديدة في حياته".

" بدأت ابحث عن أمور تشبهني"
وحول تعرفها على هذا المجال، قالت فلاح: " كنت معلمة تربية خاصة حتى عام 2015، من ثم سالت نفسي سؤال ما اذا كنت راضية ومقتنعة بالمكان الذي اتواجد فيه الان، وكان جوابي لا، لذلك بدأت ابحث عن أمور تشبهني ورأيت ان جيل الشباب هم الأقرب لي لذلك عملت كمدربة وموجهة لمجموعات شبابية مهمشة، ومن هناك بدأت رحلتي في تطوير ذاتي حيث حصدت العديد من الشهادات الأخرى من بينها مستشارة لمنع الإدمان لدى جيل الشباب، اكتساب صندوق من الآليات التي تعتمد على دمج العلاج بالفن، وفيما بعد وصلت الى مجال البرمجة اللغوية".
" التقنيات هي طرق معينة يكتسبها الشخص عن طريق التدريبات "
وأوضحت فلاح حول التقنيات التي تستخدم في البرمجة اللغوية العصبية والتي من الممكن ان تخدم الفئة الشبابية، قائلة: "التقنيات هي طرق معينة يكتسبها الشخص عن طريق التدريبات التي يكون لها تأثير على كل الأمور الموجودة حول هذا الشخص. حينما يتم اكتساب تقنية معينة من المدرب من قبل الشخص يجب عليه ان يداوم عليها يوميا وهكذا يلاحظ الشخص ان هذه التقنية تدخل في مجالات أخرى من حياته كذلك. كما ويصل الشخص الى مرحلة مراقبة الذات حيث يبدأ بالانتباه اكثر لردات فعله ولعلاقاته الشخصية".

" البرمجة اللغوية العصبية أصبحت امراً شائعاً في مجتمعنا"
وأكدت فلاح في حديثها على ان " البرمجة اللغوية العصبية أصبحت امراً شائعاً في مجتمعنا ويتقبله غالبية الأشخاص حيث الاحظ من خلال مواقع التواصل الاجتماع ان اصبح لدينا نوع من الوعي تجاه حاجتنا لتغيير امر معين فيه حياتنا. ونحن نقوم بتشخيص الحالات من خلال لقاء استشاري حيث اسال الشخص مجموعة من الأسئلة لابحث غايته من حاجته لهذا العلاج، كما وانتبه لحركات جسده ونبرة صوته اثناء الحديث لفحص أمور أخرى".
" من الممكن ان يغير العلاج الواقع الذي يعيشه المتعالج للافضل"
وأضافت: "من الممكن ان يغير العلاج الواقع الذي يعيشه المتعالج للافضل وذلك اذا ما لاحظ الأشخاص المحيطين بهذا الشخص تغيير معين من الداخل والخارج. كل تغيير فيه تحديات لذلك يجب على الشخص ان يداوم على هذه التدريبات من اجل ان يكون التأثير ملموس".
 
وتابعت قائلة: "هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يلجؤون لهذا العلاج لأن ليس لديهم اكتقاء او رضى من الواقع الذي يعيشونه سواء من ناحية عمل او تعليم، حيث يقومون باتخاذ قرارات غير مدروسة في حياتهم توصلهم الى هذا الوضع، او يكون للأشخاص المحيطين به تاثير سلبي عليه وهم الذين يقررون عنه ويخضع لهم".