صورة للتوضيح فقط - تصوير: evgenyatamanenko - istock
فدائماً ما ترتبط الحماة بالمؤامرات والمقالب بل والكثير من المكائد وأعمال السحر والشعوذة، ويكون نتيجة ذلك حياة أسرية مشحونة بالتوتر والقلق. د. رشا مجدي عبد الرحيم استشاري النفس وخبير العلاقات الأسرية ليحدثك عن كيفية التعامل مع حماتك الغيورة خلال فترة الخطوبة..!
تقول د. رشا لسيدتي أعطتنا الأمثال الشعبية رصيداً كبيراً خاطئاً باستحالة حب الحماة لزوجة ابنها، حتى أن الكثير من وسائل الإعلام المرئية لم تتردد في إعطائنا صورة سلبية عن ذلك مما جعله يستقر في كثير من أذهان الفتيات أن المقبل على الزواج إنما يقبل على معركة مع أم الزوج أو الزوجة، وهذه بالفعل صورة خاطئة؛ لأن الحماة نعمة في حياة الزوجة قبل أن تكون نقمة، لو أحسنت الفتاة المقبلة على الزواج كيفية التعامل معها والتصرف معها بأسلوب ذكي فإنها ستكسب حبها واحترامها وتعيش حياة هادئة وسعيدة.
كيفية التعامل مع حماتك الغيورة خلال الخطوبة
- الاهتمام
يجب عليك أن تنظري لأم زوجك على أنها بمثابة الأم الثانية لك، فحبيها واحترميها واعطفي عليها وارعيها، وتجنَّبي السخرية منها، والتعليق على تصرفاتها، والإقلال من شأنها، وزيدي اهتمامك عن طريق إشراكها في بعض أمور الحياة، وإحضار بعض الهدايا لها من حين لآخر، فمن خلال هذا كله سيتحول الصدام إلى مودة وتتحول حياتك إلى الهناء والاستقرار والوِفاق بدون شك.
- الصبر
يجب عليك سيدتي أن تتحلي بالصبر لكسر حاجز الغيرة بينكما، وإذا أوذيت منها فأسمعيها الشكر دون أن تجرحي مشاعرها، بل اسعيْ؛ لكسب ودها حتى ولو أساءت إليك فبالشكر تدوم النعم، والصبر طريق اليقين وأن تدفعي السيئة بالحسنة كما أمرنا الله عز وجل، وكوني على يقين أن ما ستفعلينه سيرد لك من زوجة ابنك في المستقبل فيما بعد فينبغي عليك الصبر والرحمة والمغفرة والعفو والتسامح.
- تفهمي مشاعرها
كوني على يقين أن هناك فجوة بينك وبين حماتك، بسبب انتماء كليكما لجيلين مختلفين، لذلك يجب عليك أن تراعي ظروف الزمان وتطور الأحداث، فحاولي أن تتفهمي مشاعر حماتك كأم فقدت بقدومك نصف مشاعر الحب التي كانت تصلها من ابنها، وربما أكثر من النصف؛ لأن الكثير من الرجال بعد الزواج يتغيرون ويصبون غالبية مشاعرهم على شريكتهم الجديدة زوجة المستقبل؛ لذلك فتفهمي هذه المشاعر وساعدي زوجك ليبرّ أمه ويمنحها مقداراً كبيراً من المشاعر.
- اكسبي ودها
الفتاة الذكية تسعى لكسب ود حماتها، عن طريق مدح تصرفاتها الإيجابية، فيمكنها ذلك عن طريق مدحك لأطباق الطعام التي تعدها، أو تثنين على ذوقها في اختيار الأثاث والملابس وغير ذلك، وبريها كما تبرين والدتك واخدميها كما تخدمين والدتك بدون افتعال أو ثقل عليك استرضاءً لخطيبك، وبذلك تكونين حبيبة إلى قلب زوج المستقبل، وسيسود الود والمحبة والهدوء والطمأنينة بينكما.
- تفهمي الوضع الجديد
يجب أن تكوني متفهمة من بداية الخطوبة أن الزواج لا يتم بين فردين متحابين، ولكن بين عائلتين لذلك اهتمي أن يكون هناك توافق بين الأسرتين جميعاً وليس الأشخاص فقط.
- الاستفادة من خبراتها
تملك الحماة خبرة كبيرة في الحياة، تجعلها قادرة على تقديم دروس لابنها وخطيبته شريكة الحياة حول أمور الحياة المختلفة، ولن تدركي أهمية ذلك إلا بعد وقت طويل، عندما تجدين نفسك بحاجة إلى مرشد أمين تستشيرينه في أمورك الخاصة فستجدينها معك بجانبك تحمل من الدروس والخبرات الكثيرة لحل العديد من مشكلاتك.
- ضعي قواعد وأسس من البداية
اهتمي بوضع قواعد للتعامل مع حماتك طوال فترة الخطوبة ويفضل مناقشتها مع خطيبك ومعرفة أبعاد وكيفية التعامل مع حماتك وطباعها أي ما تكرهه أو تحبه، أو تجعلها تغضب وتثور وحاولي ألا تفعلي ما يغضبها، وأن تتعاملي معها بالطريقة التي تحبها ومعرفة شخصية حماتك؛ للتعرف إلى الطرق المثالية للتعامل معها لضمان عدم حدوث أي مشاكل بينكما.
- عدم المبالغة في التزين أمامها
عدم المبالغة في التزين أمامها لإظهار جمالك أمامها؛ لتتجنبي إثارة غيرتها وتجنب الخلاف معها بل استشيريها وخذي رأيها وأشركيها في الملابس المناسبة، كذلك في الألوان والأماكن المناسبة لشراء المستلزمات بذلك ستكسبين ودها وتتجنبين غيرتها.