صورة للتوضيح فقط - iStock-SolStock
حاولت السمكة الخروج مرات ومرات حتى شعر بالتعب والاختناق وأنها اقتربت على الموت، بدأت تستسلم للأمر وهي في غاية الحزن والأسى، وتمنت لو تعود إلى البحر مرة أخرى، فهو عالمها الذي تعشقه.
في هذا الوقت شاهدها عصفور صغير يحلق في السماء، وظنها تلعب وتلهو داخل الإناء، اقترب منها وجدها حزينة ويبدو عليها التعب، سألها ماذا بك أيتها السمكة؟.
أجابته السمكة أن محبوسة في هذا الإناء الزجاجي وتريد أن تخروج وتعود إلى البحر وإلا ستموت، حاول العصفور أن يساعدها لكنه فشل في ذلك، لأن حجمه صغير ولا يستطيع حمل الإناء بمفرده.
فكر العصفور طويلاً، ونظر إلى السماء، وجد سرب من الحمام، حلق بسرعة وذهب إليهم، وسرد لهم حكاية السمكة الحزينة، قرروا أن يساعدوه في إنقاذها.
ذهبوا جميعًا إلى المكان الذي توجد به السمكة، وقاموا بحمل الإناء الزجاجي معًا، وألقوه في البحر، وحينها استطاعت السمكة أن تخرج وتستعيد حياتها في فرح وسعادة، حيث قفزات على سطح الماء وقالت بصوت عالي: أشكركم جميعًا على هذه المساعدة التي أنقذت حياتي.