صورة للتوضيح فقط - iStock-LeManna
لأنه دائم الاهتمام بهم وكان صاحب المزرعة يحب الحمار القوي كثيرة لأنه ساعده كثيرا في عمله في الحقل وفي حمل الأشياء الثقيلة. وكان المزارع دائم الاهتمام بالحمار ويطعمه بيده وخاصة الشعير اللذيذ الذي يحبه الحمار. وان صاحب المزرعة كان يحب الحمار المغرور ولم يقم بربط حبل حول عنقه حتى لا ينزعج الحمار. ولكن كان الحمار متكبر مع بقية الحيوانات وكذلك في جميع الأوقات. وأيضا كان الحمار يزداد غرور وكبر يوما بعد يوم حتى غضب أصدقائه الحيوانات والطيور. شاهد أيضًا: قصة الحمار الذهبي عندما ذهب الحمار مع صاحبه إلى السوق وفي ذات يوم خرج المزارع مع الحمار المغرور للذهاب إلى السوق وركب ظهر الحمار وهو يحمل سلة مليئة بالبيض حتى يبيعها في السوق.
وأثناء السير في الطريق الى السوق فجأة سمع الحمار صوت ينادي ويقول له انتبه وإذا هو صوت ضعيفا. فنظر الحمار إلى قدميه كي يرى من يصدر ذلك الصوت فوجد تلك الزهرة الجميلة الرقيقة حتى لا يدهسها، ولكن ذلك الغرور لم يتركه في تلك اللحظة.
وقد دهسها الحمار المغرور فنظرت إليه النحلة وقالت له بلوم شديد لما لا تهتم لما فالتة الزهرة فضحك الحمار المغرور. فقالت النحلة بغضب شديد سوف أعطي ذلك الحمار درسا لن ينساه أبدا في حياته. فقاربت النحلة من الحمار وإذا تغرز النحلة الإبرة في جسد الحمار فوقع الحمار ووقعت سلة البيض وفسد البيض جميعا فغضب صاحب المزرعة.
معاقبة الحمار عندما كسر البيض الفلاح وانهال على الحمار بالضرب وهي في أشد غضبة فحزن الحمار وصار يبكي. وذهب الفلاح للرجوع الى المنزل لكي يعاقب ذلك الحمار فأخذ به إلى المزرعة وضربه وحبسه ثم بكى الحمار بكاء شديد. فذهب إليه عصفور صغير كي يسأله عما حدث له فنظر إليه الحمار المغرور بغصب شديد ولم يجاوب. فرجع العصفور إلى أصدقائه وقال لهم عما صار بينه وبين الحمار. فأقترح القط عليهم اقتراح جميل ألا وهو أن كل منا يذهب إليه يوما كي لا يحس بالوحدة، ولكن عظمة الحمار لم تتغير. فذهب له العصفور مرة أخرى وقال له يا صاحبي سوف أكون عونا لك كي لا تحزن.