logo

بعد مقتل الشاب وسيم كيال| هدوء حذر في الجديدة المكر - نائب رئيس المجلس:‘ الناس ما زالوا خائفين‘

من فتح الله مريح مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-10-2022 14:36:09 اخر تحديث: 18-10-2022 08:21:39

شهدت بلدة الجديدة – المكر، اليوم أجواء من الهدوء الحذر، بعد الأجواء العصيبة التي عاشتها الليلة الماضية، في أعقاب مقتل الشاب وسيم كيال رميا بالنار في نهاريا.

وقال أهال من البلدة " انه بسبب اطلاق النار الكثيف في ساعات الليل فان قسما من الناس فضلوا البقاء في منازلهم، فيما فضل أهال عدم ارسال أولادهم الى المدارس اليوم ".
من جانبه، أعرب عبيد عبيد - نائب رئيس مجلس الجديدة المكر المحلي عن " استغرابه من عدم تواجد الشرطة في البلدة  اليوم " .

"نقلنا وسوف ننقل للشرطة صورة الوضع الخطيرة في البلدة"
وقال عبيد في تصريحات ادلى بها لمراسل موقع بانيت وقناة هلا اليوم: "أولا نعزي اهل الفقيد القتيل، ثم إن الوضع في البلدة حزين وكئيب، لأن الحدث مفجع ومؤلم جدا أن نفقد شابا في بداية طريقه بهذه الطريقة".
واضاف: "اليوم تجولت في البلدة ولم اجد تواجدا كثيفا لليوم كما كنت اتوقع، رغم أننا تواصلنا مع الشرطة إلا أننا لم نتلق وعودا منهم. نقلنا وسوف ننقل للشرطة صورة الوضع الخطيرة في البلدة".

"غياب ثقافة التسامح في مجتمعنا يكلفنا كثير"
واوضح عبيد: "أن جزءا من المسؤولية يقع على الشرطة، لكن هنالك لوم علينا أيضا كمجتمع، فغياب ثقافة التسامح في مجتمعنا يكلفنا كثير".
وحول عدم ارسال بعض الأهالي أولادهم الى المدارس اليوم: "نعم هناك أهالٍ متخوفون من الوضع في البلدة، فقد شهدت الليلة الماضية إطلاق نار كثيف بصورة جنونية اثار الرعب في قلوب الاطفال".

"الاستنكار لم يعد مجديا"
وقال عبيد عبيد في ختام حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "عادة عندما تحدث جريمة عنف او إطلاق نار كنا نعقد جلسة في المجلس، لكن اليوم نرى أن الجلسات لم تعد لها فائدة، فالاستنكار لم يعد مجديا".

"كل بيت يدفع ثمناً باهظاً "
بدوره، قال الناشط الاجتماعي والجماهيري مالك شناوي من جديدة المكر: "هذا الوضع الذي وصلنا اليه صعب جداً ويوجعنا، ويجعلنا نذرف الدموع. كفى سكوتاً، يجب ان يأخذ كل احد فينا دوره في مجال الإصلاح. انا اليوم أوجه أصابع الاتهام لنفسي ولكل شخص آخر في هذه البلدة، لأننا لم نبذل مجهوداً كافياً من اجل الإصلاح بين الناس، وخلف علاقات اجتماعية طيبة بينهم، كلنا متهون هنا لأننا صمتنا في بادئ الامر ولا نزال صامتين ولا نقول كلمة الحق، التي نحن في امس الحاجة اليها في هذه اللحظات. كما واننا نحتاج الى الصرخة القوية والموحدة لنبذ العنف باشكاله والذي بات يسيطر على مجتمعنا. قديماً كنا نقول ان الامر لا يعنينا ما دامت نار العنف ليست داخل منزلي ولكن الان هذه النار تشتعل في كل بيت عربي وكل بيت يدفع ثمناً باهظاً على هذا الامر ".