logo

استياء في عكا من الزام المحال العربية اغلاق أبوابها في الغفران

من فتح الله مريح مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-10-2022 05:18:51 اخر تحديث: 18-10-2022 08:21:38

أعربت قائمة " عكا تجمعنا " عن تذمرها من قرار بلدية عكا الزام أصحاب المحال التجارية في المدينة، العرب، باغلاق محالهم في يوم الغفران، الذي بدأ اعتبارا من

 مساء يوم أمس الثلاثاء، ويستمر حتى مساء اليوم الأربعاء.
وأصدرت قائمة "عكا تجمعنا" بيانا تحت عنوان " ديننا يدعونا الى ان نحترم اديان الآخرين واعيادهم، ولكن! ".
وجاء في البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: "
فاجأتنا الشرطة والبلدية بقرارها اغلاق مدينة عكا ومنع التحرك فيها في عيد الغفران / الكيبور، حيث توجه أمس مراقبو البلدية لأصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة ببلاغات تطالبهم بإغلاق الحوانيت حتى الساعة 16:00، اذ يسري هذا القرار على كل السكان يهودا وعربا، الأمر الذي نعتبره مَسّاً غير مبرر بحقوق السكان العرب الذين يشكلون الاغلبية من سكان البلدة القديمة ".

" الحفاظ على مشاعر الآخرين "
وأضافت
قائمة "عكا تجمعنا" في البيان أنها " تحب ان تؤكد في هذا المقام على ما يلي:
اولا: اسلامنا الحنيف يدعونا الى احترام اديان الآخرين واحترام اعيادهم، ويدعونا أيضا الى ممارسة أقصى درجات الحيطة في التعامل حفاظا على مشاعر الاخرين وطقوسهم الدينية، إلا ان إغلاق المدينة ومنع تحرك سكانها جميعا بما فيها العرب، امر غير مفهوم ولا مبرر.
ثانيا: المسلمون في المدينة يصومون شهر رمضان المبارك الذي فيه يمتنعون عن الاكل والشرب، فهل يتصور أحدٌ وضعاً يطالِبُ فيه المسلمون منع اليهود من الاكل والشرب احتراما لمشاعر المسلمين، او اغلاق مطاعمهم منعا لانتهاك حرمة الشهر الفضيل؟! طبعا لا! فلماذا اذا يمنعون العرب من ممارسة حياتهم الطبيعية في حدها الأدنى مع الاخذ بعين الاعتبار مسالة احترام عيد الغفران. لماذا هذا "الاجبار" ولماذا هذا "الاغلاق" الاجباري؟
ثالثا: نلفت الانتباه انه بعد فحص الموضوع قانونيا، فقد ثبت لنا انه لا يوجد قانون يمنع التنقل وقيادة المركبة في عيد " الكيبور "، ويبقى الامر متروكا لقناعات السكان ولروح الاحترام المتبادل بين العرب واليهود، وحرص الجميع على الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي بعيدا عن أي توتر او احتكاك ليس احدٌ معنيا به ابدا. تأكيدا على هذا المعنى، أصدر مركز مساواة بيانا أكد فيه أن لكل إنسان الحق في أن يعيش على دينه، وإعلان البلدية والشرطة ينتهك حق سكان المدينة العرب في أن يعيشوا حياة طبيعية. لا يوجد اي قانون يمنع سير حياة المواطنين العرب كالمعتاد بسبب أعيادهم"...

" نستغرب قبول أدهم جمل وأعضاء البلدية من التحالف العكي بقرار اغلاق المدينة "
كما جاء في بيان القائمة : "كنا نتمنى لو ان الشرطة والبلدية اختارتا طريقا غير "الاغلاق" من خلال دعوة الجميع بشكل رسمي وغير رسمي الى احترام العيد، والحرص قدر المستطاع على عدم المس بقدسيته عند أصحابه، والتقليل من الحركة ما أمكن احتراما للعيد وحرصا على سلامة سكان المدينة كبارا وصغارا الذين يحتفلون بهذه المناسبة.. لو فعلوا ذلك لوجدوا تعاونا بلا حدود من سكان المدينة العرب الذين هم الأحرص على الاستقرار والهدوء والعيش المشترك.
استغربنا قبول النائب أدهم جمل واعضاء البلدية من التحالف العكي  بقرار إغلاق مدينة عكا، مع علمه وعلمهم بأن القرار مرفوض وغير قانوني، خصوصا وانه حَوَّلَ عكا الى ثكنه عسكرية. أدهم جمل واعضاء البلدية العرب  يتحملون المسؤولية عن هذا القرار المجحف وغير المنطقي والضار بمصالح سكان عكا العرب.
ختاما:  نحترم جميع الاديان، لكننا نطالب بعدم اتخاذ اية إجراءات تمس مصالح السكان التجارية وحقهم في حرية التنقل بما لا يمس مشاعر المحتفلين بالعيد من اليهود. نعدكم اننا سوف نتابع هذا الموضوع مع جميع الجهات ذات الاختصاص على هذا الامر وان يكون من سلم اولوياتنا ونعمل على تعديل هذه الامر بأسرع وقت ممكن ".

تعقيب نائب رئيس بلدية عكا
مراسل موقع بانيت توجه لنائب رئيس بلدية عكا أدهم جمل، للحصول على تعقيبه على ما جاء في البيان، وبدوره عقب نائب رئيس بلدية عكا ادهم جمل على الموضوع قائلا:" هذا البيان لا يستاهل الرد". على حد تعبيره.


يوسف طنطوري - قائمة عكا تجمعنا