العبرية .
وقالت مصادر فلسطينية " أن قوات الأمن الاسرائيلية تمركزت منذ ساعات الصباح في ساحة باب المغاربة، ثم تقدمت باتجاه ساحات الأقصى ومسارات المستوطنين، وبالمقابل انتشر المصلون في الساحات وأقاموا الصلوات في عدة مناطق،  فيما اقتحمت المجموعة الأولى من المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الشرطة، واضطرت الشرطة تغيير مسار الاقتحام، بأن يكون من الممر المقابل لساحة الكأس بدلا من الساحة المقابلة للمسجد القبلي، حيث أقام العشرات من المصلين صلاة الضحى في المكان،
كما اطلقت المفرقعات في الأقصى، مع بداية اقتحامات المستوطنين له  ".

على صعيد متصل، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، فوزي برهوم، أنّ ما يجري من اقتحامات وانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك، يعكس حجم التطرف والعنصرية التي وصلت إليها العقلية والذهنية الإسرائيلية في التعامل مع شعبنا الفلسطيني ومقدساته "، وفق ما نقلته وكالات اعلام عالمية .

من جانبه، قال متحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية أن عددا من الشبان تحصنوا الليلة الماصية في المسجد الأقصى، وفي ساعات الصباح، مع بدء الزيارات، بدأوا بإطلاق الألعاب النارية بين الحين والآخر ".
وقال المتحدث بلسان الشرطة :" هؤلاء تسببوا بتدنيس المسجد وإلحاق الضرر به  "...
كما قال المتحدث بلسان الشرطة " أن العشرات رددوا هتافات تحريضية في منطقة باب الأسباط في البلدة القديمة، حيث رشق بعضهم بالحجارة قوات الشرطة التي عملت على حفظ الأمن والنظام، واعتقلت قوات شرطة لواء القدس مشتبَهين برشق القوات بالحجارة ".

مناكفات بين الأحزاب العربية
على صعيد متصل، أثارت الأوضاع المتوترة في المسجد الأقصى المبارك، مناكفات ما بين تحالف الجبهة والعربية للتغيير من جهة والقائمة العربية الموحدة من جهة أخرى، اذ قال تحالف الجبهة والعربية للتغيير في بيان صادر عنه :" سيُسجَّل أنه في ظل "حكومة التغيير" شهد المسجد الأقصى أكبر وأوسع اقتحامات وأكبر تصاعد في تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967، وهذه الجريمة التاريخية تتحمل مسؤوليتها المباشرة كافة أطراف هذه الحكومة وداعميها ".

من ناحيته، قال حزب التجمع الوطني الديمقراطي في بيان للاعلام :" الانتهاكات والاقتحامات هي حلقة جديدة في سلسلة متواصلة تسعى إلى تهويد المسجد والبلدة القديمة وما حولها، وهي إثبات لمن لا يزال بحاجة لإثبات على أنه لا فرق بين حكومات إسرائيل المتعاقبة، بغض النظر إذا ما دعت نفسها حكومة يسار أو يمين أو حتى "حكومة التغيير" وضمت بين صفوفها أحزابًا غير يهودية ".

أما القائمة العربية الموحدة، فقالت في بيان لها :" تؤكد الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة أن محاولات بعض الأحزاب استغلال الأحداث المؤسفة داخل الأقصى للمناكفات السياسية والانتخابية هي محاولات للاستخفاف بعقول الناس ولن تنطلي على أبناء مجتمعنا لأن مجتمعنا يعرف أن من يقف على مدار كل أيام العام مع الأقصى وأهل القدس هي الحركة الإسلامية التي أطلقت فقط منذ بداية هذا العام أكثر من 3000 حافلة لشد الرحال للأقصى، والتي تنظّم كل عام ومنذ 13 عامًا على التوالي معسكر "القدس أولًا"، وهي التي رمّمت عشرات البيوت العربية وشقّت شوارع محيطة بالأقصى، ودعمت مستشفيات القدس العربية، وقدّمت المساعدات لمئات الأيتام ولآلاف العائلات المستورة في القدس "...
وتساءلت القائمة الموحدة في بيانها :" في المقابل، ماذا قدّمت تلك الأحزاب للأقصى سوى صور السيلفي داخل الأقصى وبعض البيانات واستغلال ذلك للمناكفات السياسية والانتخابية وللمتاجرة بمشاعر الناس، كما تم الكشف عنه من تسريبات فاضحة قبل أيام. كما يبدو فإن بعض الأحزاب الغائبة عن المسجد الأقصى نسيت أن الاحتلال للأقصى قائم منذ العام 1967 وأن الاقتحامات موجودة بشكل يومي، سواءً التقطوا صور السيلفي مع المقتحمين أم لم يفعلوا ".

 
منصور عباس

د. احمد الطيبي - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما