رسمي بلسان الشرطة " أن رجال الشرطة الذين هرعوا الى أبو سنان، مساء أمس، اعتقلوا شابا يبلغ من العمر 25 عاما، هو ابن القتيلة والمشتبه بقتلها طعنا بالسكين "...
مراسل قناة هلا الفضائية الزميل فتح الله مريح زار المجلس المحلي في أبو سنان والتقى برئيس المجلس فوزي مشلب والقائم بأعماله وسألهما عن تبعات هذه الجريمة التي تقشعر لها الابدان ...فلنشاهد المقابلات ...

"هذا حادث مؤلم وموجع"
يقول فوزي مشلب رئيس مجلس محلي أبو سنان خلال حديثه مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما: "هذا حادث مؤلم وموجع اثرّ على داخل البلد وخارجها، فنحن لم نشهد جريمة كهذه في بلدنا قبل الان، هذه الجريمة بحد ذاتها كارثة فليس هناك اصعب من ان يقتل الابن امه، عدا عن الأمور الأخرى المفجعة التي تحصل في مجتمعنا العربي ولكن هذا لا يعني ان نسمح بمثل هذه الجرائم في بلدنا، نحن نستنكر هذه الأمور وبشدة".
وتابع قائلاً: "زرنا العائلة اليوم صباحاً وقلنا لهم اننا على استعداد تام لتقديم كل المساعدات اللازمة لهم. الوضع عندهم صعب جداً وموعد الدفن لم يتم تحديده بعد لأن الجثة لا تزال في معهد "أبو كبير" للطب الشرعي.  للأسف الوضع في المجتمع العرب في انفلات ولم نعد نشعر بأمان " .

"ارسلنا اخصائيين نفسيين الى المدارس"
وأضاف: "عقدنا في المجلس المحلي صباحاً جلسة بمشاركة العديد من الشخصيات وتحدثنا عن الكثير من الأمور المتعلقة بالموضوع، وحول الخطوات المستقبلية التي يجب علينا اتخاذها لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مجدداً. وكانت أولى خطواتنا هي ارسال اخصائيين نفسيين الى المدارس اليوم ليتحدثوا مع الطلاب بالدروس الأولى بالنسبة للحادثة المؤسفة".
واختتم حديثه قائلاً: "انا أتوجه للاهالي وأقول لهم ان يتجندوا ويعملوا من اجل منع انتشار حوادث العنف وتخفيف حدة الوضع الذي نعيشه اليوم، فهم العنصر الأساسي والمركزي في محاربة هذا الموضوع".

"وصلنا الى وضع حرج"
من جانبه، قال د. يوسف مطانس القائم باعمال رئيس مجلس أبو سنان المحلي: " هذه الحادثة مؤلمة وفاجعة ونحن في صراع بالنسبة لما يجب ان نقوم به كسلطات محلية وكبشر من اجل تخفيف حدة العنف على جميع المستويات. للأسف في الأسبوع الأخير شهدت بلدة أبو سنان العديد من عمليات اطلاق النار، حرق محل تجاري، اعتداء على أملاك الجمهور بالرصاص. هذا الامر أدى الى وصولنا لوضع حرج للغاية فالعنف اصبح مستشرياً في الدول بشكل كبير ويسيطر على اغلب نواحي الحياة".

"المرحومة معروفة بصفاتها الحسنة"
وتابع قائلاً: "توجهنا بالأمس الى بيت العائلة وكان هناك ازدحام كبير من سكان البلدة والشرطة والاسعاف الاولي على الرغم من ان المرحومة كانت قد فارقت الحياة في المكان. تبين انه يوجد للابن القاتل مشكلة نفسية ويمر في علاج معين. المرحومة معروفة بصفاتها الحسنة كأم، وهي امرأة عاملة تخرج صباحاً هي وزوجها للعمل من اجل لقمة العيش، وتنتمي لعائلة عريقة. واليوم توجهنا مجددا الى بيت العائلة لتقديم واجب العزاء " .

" لا نزال مهددين، فالعنف في انتشار واسع "
وختم بالقول: "لا نزال مهددين، فالعنف في انتشار واسع، وان تأخذ العائلة المسؤولية وكذلك السلطة المركزية التي لها الدور الأكبر في معالجة ظاهرة العنف وإيقاف سفك الدماء واطلاق النار بشكل يومي والعديد من الأمور الأخرى التي زعزعت امننا".