logo

300 طالب في خشم زنة بالنقب لم يعودوا لمدرستهم - الوزارة : ‘شخصيات تدخلت بقرار تعيين المدير‘

من علاء أبو فواز مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-09-2022 15:34:38 اخر تحديث: 18-10-2022 08:21:08

حوالي ثلاث مئة طالب يجلسون في بيوتهم بدون تعليم منذ بداية العام الدراسي في قرية خشم زنة المعترف بها حديثا في النقب، وذلك بعد قرار وزارة التعليم الإبقاء على

المدرسة مغلقة بعد تهديدات طالت المدير المعين من قبل الوزارة.
وقال عدد من الاهالي لمراسل قناة هلا : " بعد أن حققنا حلمنا بناء أول مدرسة ابتدائية في القرية ،  فوجئنا بعقاب جماعي للقرية بحرمان طلابنا من حقهم في التعليم بسبب قرار وزارة التعليم بإغلاق المدرسة بسبب مشاكل حول المدير الذي جرى تعيينه".
وأكد المتحدثون لقناة هلا: "ان غالبية اهالي القرية لم يعترضوا على المدير المعين من قبل الوزارة، وان صدر تهديد او تدخل او اعتراض من بعض الافراد فهذا لا يمثل اهالي القرية ، ولا يحق معاقبة قرية بأكملها بسبب شخص او شخصين ".

"حوالي 300 طالب محرومون من حقهم الأساسي والأخلاقي  في التعلم"
من جانبه ، أشار د. كايد العثامين، رئيس اللجنة المحلية في قرية خشم زنة، في حديث لمراسل قناة هلا وموقع بانيت، أشار إلى أن " طلاب المدرسة البالغ عددهم حوالي 300 طالب لديهم الحق الأساسي والأخلاقي في العودة لمقاعد الدراسة. لكن وزارة التعليم حتى الان لم تسمح للطلاب بالعودة لمقاعد الدراسة بسبب عدم وجود مدير للمدرسة".
وأوضح العثامين: "ان كانت هناك حاجة لاستكمال اعمال البنية التحتية في المدرسة، لكنها اكتملت ولله الحمد، لذلك نرجو من الوزارة ان تذلل العقبات من اجل عودة الطلاب للمقاعد الدراسية في اسرع وقت ممكن".
واكد العثامين على "ضرورة بذل كل الجهات المختصة جهودها من اجل عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية، لأن قسما كبيرا منهم ما زال يجلس في البيت إلى يومنا هذا. وسوف نواصل جهودنا من اجل إعادة الطلاب لمقاعدهم الدراسية".

"عقاب جماعي بسبب شخص او شخصين"
بدوره، قال محمد الربايعة، عضو لجنة أولياء الأمور في مدرسة خشم زنة، في حديث لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "ان المشكلة تقف عند الوزارة ولا دخل لنا فيها. اذا كانت هنالك إشكالية في تعيين المدير فهذه مشكلة الوزارة وليست الأهالي وعلى الوزارة حل المشكلة".
وأضاف: "أن إلقاء اللوم على الأهالي وكأنهم سبب المشكلة فيه ظلم كبير للاهالي، ان 90% من الأهالي ليس لديهم أي اعتراض على المدير، اذا كان هناك شخص او شخصان معترضان على المدير فهذه ليس مشكلة جميع الأهالي. طلابنا هم ضحية مصالح شخصية لشخص او شخصان متعلقة بالتعيينات داخل الوزارة. الوزارة قامت بعقاب جماعي لكل الطلاب بسبب شخص او شخصين".

وزارة التعليم : "هناك شخصيات في البلدة قررت التدخل بشكل صارخ بقرارات الوزارة"
من جانبها، عقبت وزارة التعليم على القضية بالقول: "إن وزارة التربية والتعليم ، عملت بجد مع العديد من الشركاء الآخرين لافتتاح مدرسة جديدة لرفاهية طلاب قرية خشم زنة، ولكن لسوء الحظ، قررت شخصيات من داخل البلدة التدخل بشكل صارخ في القرارات التربوية ، منتهكة بشدة الحرية المهنية لمدير المدرسة المنتخب. لذلك قررت وزارة التربية والتعليم عدم افتتاح المؤسسة التعليمية وتم دمج الطلاب في مؤسسات تعليمية أخرى في المنطقة القريبة من القرية".