بإكمال تعليمهن وبتن يطمحن لإكمال تعليمهن الجامعي أيضا.
وبرز من بين المشاركات الطالبة الجدة فاطمة ابو عابد التي اثبتت أن طلب العلم لا يقف على جيل معين ، وبالإصرار والإدارة والمثابرة، يمكن زرع الامل وتخطي كل العقبات لبلوغ احلامنا ولو في سن متأخرة.
"تخرج الأمهات والجدات امر نعتز ونفتخر به"
يقول فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط خلال حديثه مع مراسل موقع بانيت وقناة حول حفل التخرج: " هذا يوم عظيم وكبير بالنسبة لنا، فتخرج الأمهات والجدات ايضاً امر نعتز ونفتخر به. احدى هؤلاء الجدات تريد ان تتعلم في الجامعة ونحن سنعمل على دعمها بكافة الطرق والوسائل. كما ان هناك ايضاً نساء اخريات بدأن بمشروع التعليم العالي وسجلن في مجالات مختلفة منها العلمية كالتمريض وغيرها. نحن سنشجع ونقوم بالمساعدة في هذا المجال وسنساهم بتقديم المنح لهؤلاء السيدات بالتعاون مع مفعال هبايس".
" انتظرت طويلاً ان اخرج من القوقعة اتي كنت أعيش فيها"
من جانبها، قالت الحاجة فاطمة أبو عابد: "انتظرت طويلاً ان اخرج من القوقعة التي كنت أعيش فيها واباشر بالتعلم لأثقف نفسي، فالإنسان اعمى بدون تعليم. ولكن للأسف جيل اليوم لا يدركون أهمية التعليم، فعلى الرغم من اتاحة جميع الفرص امامهم ينشغلون بالهواتف ولا يدرسون، بينما كنا نحن نذهب الى المدرسة ونمتطي الحمير للوصول الى المدرسة، واليوم تتوفر لهذا الجيل إمكانية الوصول الى المدارس بواسطة الباص، ولكنهم لا يأبهون بالتعليم، لذلك أنا أأسف على جيل اليوم".
" قطعت على نفسي عهداً بأنه ولو بقي شهر واحد من عمري سأواصل التعلم"
وأضافت : "على الرغم من ان عمري 55 عاماً وحالتي الصحية غير جيدة، الا انني قطعت على نفسي عهداً بأنه ولو بقي شهر واحد من عمري سأواصل التعلم، وهذا المركز الذي تعلمنا به لا يعوض، فحينما قامت ابنتي بتسجيلي فيه لم أكن افقه شيئاً في الكتابة او القراءة، اما الان فاستطيع القول انني امرأة متعلمة واملك وحدات بجروت في مختلف المواضيع".
"التربية عامل مهم في اخراج جيل متعلم وواعي"
وتابعت الجدة فاطمة ابو عابد قائلة: " التربية عامل مهم في اخراج جيل متعلم وواع، فنحن على الرغم من أننا كنا غير متعلمين قمنا بتربية أولادنا بشكل جيد، وأصبحوا أطباء ومثقفين. وأقول للأمهات غير المتعلمات لا تقمن بالتحجج بأنكن لا تملكن الوقت للتعلم، أنتن تستطعن تخصيص وقت لذلك، فأنا على سبيل المثال أقوم بإنجاز كامل اعمالي المنزلية واتوجه فيما بعد الى المركز لأتعلم".
" اهدي هذه الشهادة الى زوجي ووالدي المرحوم وابنتي"
واختتمت قائلة: "اهدي هذه الشهادة الى زوجي ووالدي المرحوم الذي لطالما تمنى ان اتعلم واصبح امرأة مثقفة ومتعلمة، وكذلك الى ابنتي التي ساعدتني وقامت بتسجيلي في هذا المركز وتحقيق حلمي".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا اضغطوا على الفيديو اعلاه .