صورة للتوضيح فقط - iStock-monkeybusinessimages
ولكن كانت باقي الحيوانات لا تحب تلك القطه ، لأن لونها أسود وكانوا يتشاءمون منها ومن لونها ، ولا يلعبون معها كانت القطه السوداء حزينه جدا ، ووحيدة فلا احد يحب اللعب معها أبدا ، ما عدا الكلب الأسود فهو أيضا كان لونه أسود ولا أحد يحب اللعب معه .
فكان يلعب مع القطه فقط ويتسليان معا كل يوم ، وفي يوم من الأيام حدث حريق كبير في الغابه ، وبعد ان أطفأت الحيوانات الحريق ، إتهمت الكلب الأسود والقطه السوداء ، بأنهم من فعلوا الحريق ، وقالت لهم ، لابد ان تغادرا الغابه وتذهبا الى مكان اخر.
حزن الكلب وحزنت القطة على قرار الحيوانات الظالم ، وبأنهم سوف يتركون الغابه ولكن الحيوانات ، امرتهم بأن يغادرو الغابة الآن ، وإلا سوف يقومون بتقديمهم إلى الأسد ملك الغابه ، حتى يفترسهم أخذ الكلب صديقته القطه ، وهربوا وفي اثناء ركضهم وجدوا البومه الحكيمه ، وكانت تقف فوق الشجره ، فقالت لهم إلى أين تذهبان ، قالوا لها نحن نغادر الغابه يا بومة ، لأن الحيوانات لا تريدنا فقالت لهم ، كيف تتركون بيوتكم ، قالوا لها وماذا نفعل ايتها البومه ، إنهم لا يحبوننا ولا يريدنا في البيت.
قالت لهم انتم مخطئون لانكم تخليتم عن بيوتكم ، لابد ان تدافعوا عن منازلكم ، وعن انفسكم لماذا تهربوا وانتم لم تفعلوا شيء ، فلقد خلقكم الله هكذا لونكم أسود ، فما ذنبكم وهنا لم تستمع القطه ولم يستمع الكلب لكلام البومه ، وغادروا وذهبوا الى غابه أخرى، وكلما ذهبوا لمكان جديد تعرضوا للنفور و الاهانه لنفس السبب في لونهم ، ولا يتحملهم احد لانهم غرباء ، ويريدون العيش في مكان غير مكانهم.
اخذ الحال هكذا لشهور وأيام ، و القطه والكلب يجوبان الغابات والبلدان املا في ان يجدا مكان امن يعيشان فيه ، ولكنهم لم يرضوا ولم يجدوا ، وفي النهايه قرروا أن يعودوا الى منزلهم ، فلا احد يريد ان يجعلهم يعيشون بسلام ، فعادوا الى منزلهم في الغابه وقالوا للحيوانات نحن سوف نعيش في بيوتنا ، و انتم احرار ولا تريدون ان تتحدثوا معنا ، لا تتحدثون هذا شأنكم .
ولكن لن نترك منازلنا ابدا ، و نتوه في الارض فلم نجد مكان آمن غير بيوتنا ، وسوف نجلس في منازلنا ولكن الحيوانات اخذت تضايقهم ولكنهم كانوا يتحملون ، يقولون لن يغادر المنزل، وبعدها قرروا ان يذهبوا الى الاسد ملك الغابه ، حتى يشكون له فهو ولى امرهم ، وقالوا له ايها الملك الحكيم العادل ، ان الحيوانات بالغابة تهيننا سبب لونينا فما ذنبنا، في ان خلقنا الله لوننا أسود قال الأسد انتم على حق وأحضر الأسد الحيوانات ، وحذرهم من مضايقة الكلب والقطه ، وقال لهم ليس لكم شان بهم .
وتركهم يعيشون في الغابه بعيدين عنهم ، وفي يوم من الايام جاء صياد الى الغابه وكان يريد أن يصطاد بعض الحيوانات ، ولكن الكلب شاهده من بعيد هو والقطه ، وكانوا يلعبان خارج الغابه واسرعوا يحظرون باقي الحيوانات ، اتخذت الحيوانات مكان آمن لهم ، دافعوا عن انفسهم واستطاع الكلب والقطه ، أن ينقذوا الحيوانات وشكرت الحيوانات الكلب والقطه على ما فعلوه و على ما قدموه لهم ومن يومها اطبحوا يعاملونهم جيدا ويلعبون معهم ، فلو فعل الكلب والقطة بالمثل وقابلوا السيئة بشيء سيء لما عاشوا في سعادة وهناء ، ولو لم يدافعوا عن حقهم ووجودهم ومنزلهم لظلوا تائهين في الأرض لا يتقبلهم أحد .