لم يعد أحد محمي من الجريمة، التي باتت تطال الجميع، كبارا صغارا رجالا ونساء".
وأضافت وصال رعد خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة هلا الفضائية: "إن حل ظاهرة الفلتان الأمني وتفشي الجريمة في المجتمع العربي بيد الشرطة والحكومة. صحيح ان المجتمع عليه جانب من المسؤولية، لكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الشرطة وعلى عاتق الحكومة التي يجب ان تقوم بدورها في العديد من المجالات. فهناك عدة قضايا وعدة مجالات نعاني منها في المجتمع العربي، (كالتربية والتعليم والتشغيل وإيجاد اطر للشباب، السكن والتخطيط) والتي تعد هذه القضايا احد الأسباب لانزلاق الشباب في مستنقع العنف".
وأوضحت رعد: "ان كل هذه القضايا العميقة والجذرية يجب ان تحل وان تجد لها الحكومة حلولا جذرية. هذا بالإضافة إلى قضية الجريمة والعنف التي ينبغي على الحكومة والشرطة ان يجدوا لها حلولا جذرية".
"لا يوجد اطر كافية تستوعب الاطفال وأبناء الشبيبة خلال العطلة"
وأشارت وصال رعد: "ان الأطفال وأبناء الشبيبة ليسوا بمأمن من جرائم العنف، خاصة وان الطلاب خلال العطلة الصيفية ليسوا في اطر تحميهم مثل المدارس، فالخوف يكون اكبر على هؤلاء القاصرين، خاصة وانه لا يوجد اطر كافية تستوعب الاطفال وأبناء الشبيبة خلال العطلة، او حتى الشباب الخريجين من الصف الثاني عشر، خاصة وان المجتمع العربي لا يشعر بأمان، هنالك أناس يقتلون وهم جالسون داخل بيوتهم ، مثل الشابة رزان عباس".
"السلطات المحلية لا يوجد لديها ميزانيات لتوفير اطر "
وحول دور المجتمع والسلطات المحلية والجمعيات الاهلية في مكافحة الجريمة والعنف، قالت وصال رعد: "كي تستطيع أي سلطة محلية ان تقوم بدورها من اجل توفير اطر للأطفال والشباب ، يجب ان يتوفر لديها ميزانيات للقيام بذلك. وعلى ارض الواقع لا يوجد ميزانيات كافية لدى السلطات المحلية العربية لتوفير تلك الأطر. وهذا تمييز تعرضت له السلطات المحلية العربية منذ سنوات طويلة".
وأضافت: " بالنسبة لدور مؤسسات المجتمع المدني، فهي بحاجة لان تتكاتف وان تعمل بشكل مشترك لإيجاد حل مشترك يلبي احتياجات ومشاكل الشباب في المجتمع العربي".
"بغياب الشرطة منظمات الاجرام لن يكون لها رادع"
وتطرقت وصال رعد خلال حديثها لقناة هلا إلى حادثة اطلاق النار على بيت العزاء في كفرقاسم نهاية الاسبوع، موضحة أن " هذه الحادثة تدل على حالة الفلتان الأمني التي يعيشها المجتمع العربي. هذه الحادثة تدل انه لا يوجد شرطة، وعندما لا تكون شرطة موجودة فلن يكون هنالك رادع للناس. منظمات الاجرام لن يكون لها رادع، منظمات الاجرام تتصرف وكأننا موجودون في غابة ولا يوجد من يحاسبهم".