صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-sd619
وفقاً لـ«وول ستريت جورنال». وفقدت عملاقة البث الترفيهي 970 ألف مشترك، علماً أنه كانت تتوقع فقدان مليوني مشترك. وأشارت الشركة في تقديراتها إلى أنها ستضيف مليون مشترك جديد خلال الربع الحالي.
وشهدت أسهم الشركة ارتفاعاً بنسبة 6% بعد أن مر سهمها بعام عصيب خلال 2022، حيث فقد حوالي ثلثي قيمته منذ بداية السنة الحالية. وحققت الشركة إيرادات أقل من المتوقع، حيث بلغ النمو حوالي 8.6% ليصل إلى 8 مليارات دولار، بينما تراجع الدخل التشغيلي بنسبة 15%. وقالت نتفليكس إن تقلبات سوق العملات أثرت على الإيراد والأرباح، وتوقعت تباطؤاً في نمو الإيرادات إلى 4.7% خلال الربع الثالث من العام.
وقالت الشركة في خطاب إلى المستثمرين: «يتمثل التحدي والفرصة في تسريع إيرادنا وزيادة الاشتراكات لدينا». وتعمل نتفليكس على سلسلة من الأفلام لزيادة قاعدة المشتركين لديها وكذلك إيراداتها، وتشمل أنشطتها تقديم نسخة من خدمتها منخفضة الكلفة مدعومة بالإعلانات التجارية، ومن المتوقع أن تتوفر في بداية 2023، كما تحاول أن تضع حداً لمشكلة مشاركة كلمات المرور بين المشتركين. وتسعى الشبكة أيضاً إلى تخفيض الكلف المترتبة عليها. وتخلصت نتفلكس من 5% من موظفيها خلال الأشهر الماضية وفقاً لشخص مطلع على هذا الأمر.
وأوضحت نتفليكس في خطاب إلى المستثمرين أنها من المرجح أن تطلق حزمة الاشتراك المدعومة بالإعلانات التجارية في عدد من الأسواق حيث يتم الإنفاق على الإعلانات بسخاء. وقالت الشركة في خطابها: «كمعظم مبادراتنا الجديدة، لدينا نية بنشر ذلك والإصغاء إلى النصائح والتعلم والتكرار بسرعة لتحسين ما نقدمه. لذلك فإن أعمالنا المعتمدة على الإعلانات ستبدو على الأرجح خلال بضعة أعوام مختلفة تماماً عما تبدو عليه في يومها الأول».
وقالت نتفليكس الأسبوع الماضي إن شركة ميكروسوفت ستزود التقنية لتسهيل وضع إعلانات الفيديو. وقالت الشركة إنها تحاول خلق تجربة إعلانات لا تقاطع المشاهدة بنفس مستوى ما تفعله الإعلانات المعروضة على برامج التلفاز التقليدية، ولكنها لم تحدد مقدار الإعلانات التي ستظهر في الساعة الواحدة من المحتوى المقدم عبر الخدمة الجديدة، كما لم تحدد أيضاً الصيغة التي ستظهر عليها الإعلانات. وعندما يتعلق الأمر بالحد من مشاركة كلمات المرور، قالت نتفليكس إنها كانت تعمل على الاستفادة نقدياً من أكثر من 100 مليون أسرة تشاهد نتفليكس دون أن تدفع مباشرة مقابل ذلك. وقالت إنها أطلقت منهجين مختلفين في أمريكا اللاتينية لمعرفة المزيد. وأوضحت هذه المسألة في خطابها قائلة: «هدفنا هو إيجاد خدمة مدفوعة سهلة الاستخدام نعتقد بأنها ناجحة بالنسبة لأعضائنا وأعمالنا التي يمكننا نشرها في عام 2023».
وبعد أعوام من النمو المتزايد بفضل التوسع دولياً، شهدت نتفليكس تباطؤاً في زيادة أعداد العملاء خلال السنتين الماضيتين، حيث واجهت منافسة من مجموعة من الشركات التي دخلت هذا المجال، منها والت ديزني صاحبة شبكة ديزني بلس، وكذلك أبل التي تقدم خدمة أبل تي في بلس. هناك أيضاً عوامل اقتصادية تؤثر على إيرادات نتفلكيس ومنافساتها، حيث دفعت البيئة الاقتصادية الحالية الصعبة بعض العملاء إلى تقليل إنفاقهم على أمور مثل خدمات البث، وفقاً لما قاله محللو مورغان ستانلي في مذكرة يوم الاثنين الماضي. ويتوقع المصرف أن يواجه المستهلكون استنزاف لميزانيتهم ما يدفعهم إلى التقليل من عدد خدمات البث التي يستخدمونها. وشهد الربع الثاني إصدار سبع حلقات من الموسم الرابع من مسلسل Stranger Things، وهو واحد من أكثر منتجات نتفلكس شعبية. وخلافاً للمواسم السابقة منه، وسعت نتفلكس الفترات الفاصلة بين حلقات الموسم الأخير، حيث وفرت الحلقة الأولى في 27 مايو، بينما تم توفير الحلقة الأخيرة في 1 يوليو. ويعني هذا أن الموسم قد توزع على فترة ممتدة لثلاثة أشهر وجاءت ضمن ربعين من السنة.
وحقق مسلسل Stranger Things ساعات مشاهدة عددها 1.3 مليار ساعة في الشهر الأول، حسبما قالت نتفليكس، وهو أكثر موسم تحقيقاً للمشاهدات بين المسلسلات المنتجة باللغة الإنجليزية. وتواصل نتفليكس الاستثمار في مجال الألعاب وإضافة برامج وأفلام جديدة بلغات غير الإنجليزية لكي تجتذب جماهير عالمية، وفقاً لما قالته الشركة. وازداد عدد المشتركين المنسحبين الذين ألغوا اشتراكهم في نتفليكس في الولايات المتحدة عندما قامت برفع أسعار الاشتراك في يناير الماضي، وظل الانسحاب يتزايد منذ ذلك الحين، وفقاً لبيانات شركة الأبحاث أنتينا. وظل معدل الانسحاب هذا أقل من المعدلات التي تعرضت لها الشركات المنافسة خلال الأشهر الماضية، وفقاً لنفس شركة الأبحاث. وبلغ صافي أرباح نتفليكس 1.44 مليار دولار، محققة زيادة نسبتها 6.5% عما حققته قبل عام، حيث بلغ ذلك 1.35 ملياراً.