صورة للتوضيح فقط - تصوير: miodrag ignjatovic - istock
فرآه الذئب فقال له: أيها العصفور الجميل هات يدك حتى أسلم عليك، وأساعدك، وأعلمك الطيران.
فقال العصفور له، وهو يتذكر نصيحة أمه العصفورة الكبيرة، ألا يصدق الذئب؛ لأنه عدو وخائن: لو أعطيتك يدي فسوف تأخذني وتأكلني.
فقال الذئب: كنت قبل ذلك أفعل ذلك، ولكني الآن لن أفعل ذلك، فقد أصبحت أحب العصافير وأصادقها، وأستمع إلى صوتها الجميل، ولا أقربها أبدا بأذى.
ثم أقسم له أنه صادق.
أسرعت أم العصفور بعد أن سمعت الحوار الذى دار بين ابنها وبين الذئب، فحذرت ابنها العصفورة مرة ثانية من الذئب.
فقال العصفور الصغير لأمه: سوف أمد له يدي وأسلم عليه حتى يسمع صوتي الجميل
وما كاد العصفور الصغير يمد يده إلى الذئب حتى حدثت المفاجأة التى لم يتوقعها.
لقد أمسك الذئب العصفورة الصغير بفمه وأصبح بين أنيابه…
صاح العصفور خائفا: لماذا فعلت معي ذلك، أنت خائن.
لقد أخبرتني أنك لا تأكل العصافير بل تحب صوتها الجميل، لماذا ضحكت على وخدعتني؟
فضحك الذئب من كلامه.
وحين فتح الذئب فمه ضاحكا، طار العصفور راجعا إلى أمه معلنا توبته لها، وأسفه لعدم استماع إلى نصحها.
وكان الذئب يناديه وهو في غيظه وغضبه عد أيها في العصفور، ولن أغدر بك، تعال يا صديقي الحبيب.
طار العصفور الصغير إلى أمه، وهو يردد: لن أعصى أمرك يا أمي وسوف أطيعك ولن اقترب من الذئب.