على كل أب وام ان يتابعا أولادهما وأن يفحصا جيدا من أين يحصل أولادهم على المال، لحمايتهم من مستنقع الجريمة ".
وتطرق شلبي الى حادثة اطلاق نار وقعت في البلدة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك ، قائلا: "ما حدث هو أمر مؤسف ومقلق في نفس الوقت، وقع اطلاق نار على احد البيوت ولحسن الحظ لم يصب احد بأذى، لكن رصاصة من التي اطلقت، وصلت إلى محل تجاري واخترقته وكان بداخله زبائن والحمد لله تم تقع كارثة ولم يصب احد بأذى داخل المحل".
وأضاف: "ما اريد قوله للناس، هو ان يهتموا بأولادهم اكثر من اللازم في هذه الأيام الصعبة. إن حوادث اطلاق النار سببها الوحيد هو الاستدانة من السوق السوداء. ونحن في اكسال لا يوجد لدينا حوادث قتل او ثأر، إنما ما يحصل بسبب الاستدانة من السوق السوداء. والشخص الذي يستدين يصل لوضع انه غير قادر على تسديد الدين لذلك يتم اطلاق النار عليه".
"على الاب ان يسأل ابنه من اين اشترى سيارته التي يركبها"
وأوضح رئيس مجلس اكسال المحلي ان " عائلات الاجرام تجند شبابا صغارا بالسن، لتنفيذ اعمال اطلاق النار مقابل مبلغ زهيد. لذلك على الناس ان تصل إلى مرحلة ان مصروفاتهم الشخصية ممنوع ان تكون اكثر من دخلهن. اليوم بتا نرى شبابا لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، يركبون سيارات فخمة، على الاب ان يسأل ابنه من اين اشترى هذه السيارة".
" أين دورنا كآباء وأهل في تربية أبنائنا؟ "
والقى رئيس مجلس اكسال اللوم على الاهل بسبب غياب التربية ومتابعة الأبناء بشكل كافٍ، قائلا : "الشرطة لها دور يجب ان تقوم به، وهي مقصرة في هذا الدور، لكن السؤال أين دورنا كآباء وأهل في تربية أبنائنا؟ نحن نعيش في كارثة ونكبة اجتماعية، واذا لم نتعاون معا ولم نتكاتف معا فإن هذه المشكلة سوف تزداد. ورغم الخطط الحكومية، فإن انخراط شبابنا في السوق السوداء اخذ بالازدياد".
" هنالك قسم من الإباء غير مباليين، وهم من يدفعون الثمن لاحقا"
واختتم مجلس اكسال المحلي محمد رافع شلبي حديثه لموقع بانيت وقناة: "نحن نعيش وضعا ليس بسيطا، علينا جميعا ان نهتم بأولادنا، فأنا أرى أن كثير من الشباب اليوم طائش، وقد وصلنا لوضع أن الانسان قد يقتل بدون أي سبب. علينا ان نجلس ونفكر جيدا. هنالك قسم من الإباء غير مباليين، وهم من يدفعون الثمن لاحقا، لان ابنهم يستدين من السوق السوداء والمصيبة تقع على رأس الاب".