جولاني ، في منطقة شمالي البلاد .
وأصيب في الحادث الشاب المرحوم الطبيب عبيدة أمارة، ووصفت حالته بالحرجة، ونقل إلى مستشفى "رمبام " في حيفا، وبقي في غيبوبة تامة إلى أن توفي، فجر اليوم.
وكان الفقيد قد أنهى تعليمه في موضوع الطب العام في إحدى جامعات أوكرانيا، وكان يستعد لإجراء امتحان اجتياز المهنة في البلاد، في شهر شباط/ فبراير الماضي.
لم يستطع والد المرحوم عبيدة حبس دموعه اثناء حديثه مع مراسلة موقع بانيت وقناة هلا ، وبكى بحرقة وهو يتحدث عن ابنه وفلذة كبده، قائلاً: ""في البداية كان النزيف الذي أصيب به بسبب الحادث خفيفا وكان غير فاقد للوعي اثناء نقله في سيارة الإسعاف، حيث بادر بسؤال المسعفين عن هويته. توجهت سيارة الإسعاف به الى المستشفى واستغرق الوصول الى هناك حوالي ساعة وكان النزيف خلال هذا الوقت قد انتشر. بعد ذلك، قاموا بإعادته الى هنا ونقله بواسطة مروحية الى مستشفى رمبام ، حيث اجريت له هناك عمليتين جراحيتين لوقف النزيف الذي كان منتشراً في دماغه".
وأضاف الوالد والدموع تنهمر من عينيه - في حديث لقناة هلا ، مستذكرا ابنه الراحل : "انهى عبيدة دراسته في مجال الطب في أوكرانيا وكان قد سجل لامتحان الدولة لتقديمه في الوقت القريب. كان حلمه ان يصبح طبيب قلب. لدي أربعة أبناء اخرين وابنتين الحمد لله .. ولكن عبيدة كان املي بالحياة، علمتوا عشان يصير دكتور".
"عبيدة كان شاباً ناجحاً"
من جانبه، قال عز الدين امارة رئيس مجلس كفر كنا المحلي: "كان عبيدة شاباً ناجحاً وطالب علم وانسان طموح ومحب ومعطاء. والده بذل جهداً كبيراً من اجل تعليمه وارساله لدراسة الطب خارج البلاد، ولكن شاء القدر ان نخسر هذا الشاب وانا اعتبر وفاته خسارة فادحة لنا ولأهل البلد. رسالتي الى أهلنا واولادنا في كفر كنا انتبهوا على أنفسكم، اتقوا الله في ابائكم وامهاتكم السرعة عامل رئيس في وقوع الحوادث، خففوا من السرعة ولا تتهوروا".
"عبيدة تعرض للحادث وهو بطريقه للعمل "
من ناحيته، قال زهر الدين امارة عم المرحوم الطبيب عبيدة امارة: "كان عبيدة شاباً طموحاً فقد سافر خارج البلاد لدراسة الطب لمدة ست سنوات وكان يستعد للتقدم لامتحان الدولة في شهر فبراير. تعرض عبيدة للحادث المؤسف اثناء توجهه الى عمله، فقد قام بإيقاف السيارة بجانب الطريق وإذ بسيارة أخرى تصطدم به. أوجه رسالة للجميع بان يقودوا بسرعة معقولة، انتبهوا لانفسكم وفكروا في اهاليكم".
تصوير موقع بانيت