الثقافة والرياضة .
وامتد المهرجان على مدار يومين، وتخلله العديد من الفقرات والفعاليات الثقافية والترفيهية، بمشاركة جماهيرية واسعة من أهالي البطوف والزوار الذي جاؤوا من مختلف البلدات في البلاد.
"حرفة القش رمز من رموز التراث الفلسطيني"
من جانبه، قال حرفي القش محمد زيتون والمشارك في المهرجان: " سعيد لمشاركتي في هذا المهرجان الذي يضم العديد من الحرف اليدوية، من بينها حرفة القش والكراسي. حرفة القش هذه هي رمز من رموز التراث الفلسطيني، والتي كانت تستخدم كأدوات منزلية في المطبخ وغيره ".
بدورها، قالت ورد نصار من عرابة: "هذا المهرجان ليس فقط لأهالي عرابة بل لأهالي المنطقة جميعا، انا شخصيا ابيع كعك العيد والمأكولات البيتية والمخللات، والأجواء في المهرجان".
"هدفنا ربط الانسان بأرضه"
من ناحيته، قال عمر واكد نصار: "المهرجان يعود من جديد بعد فترة توقف بسبب جائحة كورونا، والمهرجان يشمل محطات غنية ومتنوعة، وفقرات فنية. والمهرجان مهم جدا، لأن يربط الانسان بأرضه، ويعزز الصلة المباشرة بين المواطن وارضه. ونحن عرابة يوم الأرض وعرابة البطوف، لذلك ارتأينا ان يكون المهرجان هنا في سهل البطوف".
وأضاف نصار: "لدينا اهداف أخرى من هذا البرنامج ، من بينها تعزيز الثقافة الوطنية والفن الملتزم. كما ان هناك بعد اقتصادي ، فهناك اكشاك لمواطنين يبيعون محاصيلهم الزراعية التي زرعوها هنا في سهل البطوف".
من جانبها، قالت جميلة نصار التي تخبز على الصاج: "تعلمت الخبز على الصاج او التنور منذ نعومة اظفاري، وانا اخبز في المهرجانات والمدارس، ولدي خيمة في السهل اخبز بها دوما. كما ان الخبز على التنور يعد من التراث الذي نعتز به ولا نتخلى عنه ابدا".
"الجيل الجديد اليوم، لا يعرف الأرض، ولا يعرف قيمتها"
من جهته، قال علي اللهواني من عرابة: "في الماضي كانت جميع الحرف يدوية، ولم تكن مثل اليوم سهلة وألية، كما ان الزراعة والحصاد كانت تتم يدويا، فالناس كانت تحرث أراضيها بانفسها وتزرع القمح وفي الصيف تحصده يدويا وكان ذلك يستغرق 3 إلى 4 شهور".
وأضاف: "للأسف الجيل الجديد اليوم، لا يعرف الأرض، ولا يعرف قيمتها. لذلك هذا المهرجان يجب ان يكون سنوي وبدون انقطاع لكي يتعرف الانسان على ارضه، ويتعلم كيف يجب ان يتمسك بها وان يحترمها. فالارض هي الجذور التي تثبتنا في وطننا، والشجرة التي تتخلى عن جذورها تقع وتسقطها الرياح".
"سهل البطوف عزز صمودنا على ارضنا"
من جانبه، قال الكاتب أحمد الصح: "هذا المهرجان هدفه توعية أطفالنا وشبابنا بالتمسك بالأرض، فالبطوف هو سر بقائنا على ارضنا ، فخيرات البطوف وعيون الماء هي التي ثبتت أهالي عرابة وعززت صمودهم عام 1948".