logo

الفتى آدم أبو القيعان من حورة يعشق الخيول ويطمح بالوصول للأولمبياد

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-07-2022 15:07:42 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:11

توج مؤخرا، الفتى آدم إبراهيم أبو القيعان من بلدة حورة بطلا في مسابقة ركوب الخيل حتى سن 15 عامًا على مستوى الدّولة. آدم الذي يعشق الخيول ، يسمعها ،

يفهمها ويدللها ، تحدّث لقناة هلا ، عن علاقته بالخيل وكيف يتواصل معها ويفهم ما بها.. ويشرح عن قوامها الممشوق وإحساسها المرهف .. وعن حوافرها التي تثير في نفسه شعورا بالفخر والاعتزاز،  لما تتمتع به من اصالة وعراقة .. ويكشف عن حلمه بان يكون أول فتى من المجتمع العربي يصل للاولمبياد ..
 
" امارس رياضة ركوب الخيل منذ ان كنت في الثامنة من عمري "
يقول ادم أبو القيعان ابن الـ 14 عاما في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا عن بداياته مع الخيول: " امارس رياضة ركوب الخيل منذ كنت في الثامنة من عمري وتعلقت بهذه الرياضة بشكل كبير ولم أتوقع ان اصبح بطلاً فيها على مستوى البلاد. اسم حصاني نوفل وعمره ثماني سنوات ونصف، وهناك صلة تواصل وطيدة بيني وبينه فأنا افهم الخيل من حركتها التي من خلالها تعبر عن نفسها . ابي ساعدني في التدريبات كثيراً ودعمني، وكانت التدريبات صعبة جدا فقد كنت اتدرب في اليوم خمس ساعات. اطمح ان اصل الى الأولمبياد وافكر في ان استلم مزرعة والدي في المستقبل".

" تعلق ادم كثيرا بالخيل واحتلت حيزا كبيرا من حياته "
من جانبه، قال والد ادم إبراهيم او القيعان: "بنيت المزرعة في عام 2018، ولكن قبل ذلك كنا قد بدأنا انا وادم بممارسة رياضة ركوب الخيل في عام 2017، وذلك بسبب مشاكل عانى منها ادم، وحينما بدأنا بهذه الرياضة تعلقنا جداً بالخيل واستمررنا . بداية ادم مع الخيل لم تكن سهلة، فقد تعلق كثيرا بالخيل واحتلت حيزا كبيرا من حياته. بعد ذلك قررت ان افتتح مزرعة هنا في بيت حنينا والتي تحتوي اليوم على 40 رأس خيل".

" اعتمدنا رياضة ركوب الخيل من منطلق حضاري وأسلوب حياة "
وتابع قائلا: " واجهت الكثير من التحديات والصعوبات في حياتي، فقد استطعت بناء حياتي حتى جيل 35 ولكن بعد ذلك تغير كل شيء وبدأت من نقطة الصفر. اعتمدنا رياضة ركوب الخيل من منطلق حضاري وأسلوب حياة، فقد أصبحنا نعيش مع الخيل ونعتبر كل خيل ينضم الى مزرعتنا وكأنه واحد من أولادنا ونحاول تطوير قدراته قدر الإمكان. الان لقد وصلنا الى مستوى عال في تدريب الخيول في هذا النادي الذي يضم اكثر من 200 طالب " .

" أطمح ان اطور هذه الرياضة في الجنوب "
وأضاف: "رياضة الخيل مكلفة ولكنها تعتبر معالجة للفرسان والأولاد، فنحن نعمل على تطوير الأولاد المنغلقين على انفسهم ليصحبوا اجتماعيين اكثر ويعبروا عن انفسهم بكل سهولة. وقد لاقينا دعماً كبيراً من الأهالي على هذا الامر، حيث انهم يرون مدى تعبنا وجهدنا الذي نبذله من اجل تطوير أولادهم. للأسف رياضة ركوب الخيول ليست على مستوى عال في العديد من المناطق خاصة الجنوب، ولذلك اطمح ان اطورها ، وذلك سيتم من خلال دعم المجالس المحلية والسلك التعليمي لهذه الرياضة. ولكن التحدي الكبير الذي سنواجهه هو ان عدد افراد الاسرة الواحدة في الجنوب كبير جداً لذلك يصعب على الاب تطوير جميع أولاده، الامر الذي سيمنعه من تسجيلهم في نادي ركوب الخيل. لذلك اعتقد انه لو تم دعم الاهل من قبل المجلس ويساعدوننا على افتتاح مزارع بالجنوب على مستوى عال سنطور هؤلاء الأولاد ونقرب القلوب من بعضها البعض".

" هذه الرياضة تتطلب تركيزاً كبيرا "
من ناحيتها، قالت دانا روزنر وهي مدربة ركوب خيل: " تواصل معي إبراهيم أبو القيعان واخبرني انهم انتقلوا الى مزرعة في القدس، ولبيت دعوته وجئت الى هنا لمواصلة تدريب ادم. هذه الرياضة تتطلب تركيزاً كبيراً وعدم ارتكاب أي خطأ ولو كان صغيراً، كذلك يعتمد على الذاكرة. بدأت بتدريب ادم منذ ان كان في الثالثة عشر من عمره وقد تقدم كثيرا مع مرور السنوات،  واحرز العديد من الجوائز. الامر لم يكن سهلاً ولكنه نجح في تحقيق ذلك ".