صورة للتوضيح فقط - تصوير: AaronAmat - istock
بعيداً عن الشعور بالقلق العادي الذي قد يصيب الشخص نتيجة المشاكل الحياتية اليومية.
ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) ، هناك عدد قليل من أنواع اضطرابات القلق المختلفة، بما في ذلك اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، واضطرابات القلق المرتبطة بالرهاب، والتي تسيطر جميعها على أفكار ومشاعر الشخص.
ويعتقد الباحثون أن اضطرابات القلق يمكن أن تنبع من عوامل وراثية وبيئية، وعادة ما يتم علاج اضطرابات القلق هذه من خلال مجموعة متنوعة من التدخلات، بما في ذلك العلاج النفسي، أو الأدوية، أو مزيج من الاثنين، وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد اضطرابات القلق بدقة، فإن هناك بعض العلامات والأعراض الشائعة بين أولئك الذين يعانون من معظم أنواع اضطرابات القلق، نستعرض أبرزها بحسب مجلة Health.
قلق مفرط
المخاوف العرضية أمر طبيعي، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطراب القلق العام (GAD)، فإن هذه المخاوف لا تختفي بالضرورة.
ووفقاً للمعهد الوطني للصحة، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام يقلقون بشأن الأمور الأساسية في الحياة، بما في ذلك المشاكل الصحية أو المالية أو العائلية، وبالطبع يكون القلق على نطاق أوسع.
كما أنهم يستمرون في القلق بشأن هذه الأشياء حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح للقلق، غالباً ما يكون من الصعب السيطرة على هذا القلق، ما يجعل من الصعب على المصابين التركيز على مهامهم اليومية.
مشاكل في النوم
يحتاج البالغون عادةً من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، وعندما يبدأ جدول نومك في التأثر، فهذه علامة على أن شيئاً ما قد توقف.
ووفقاً لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية (ADAA)، يمكن أن يتسبب التوتر والقلق في حدوث مشكلات في النوم، ونظراً لأن اضطرابات النوم هي الأخرى يمكن أن تؤدي إلى القلق، فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك لتحديد الأسباب الكامنة وما يمكنك فعله.
مخاوف غير منطقية
بعض القلق ليس معمماً على الإطلاق، فهناك ما هو مرتبط بحالة أو شيء معين، مثل الخوف من الطيران أو الحيوانات أو الزحام، ولكن إذا أصبح الخوف ساحقاً ومضطرباً وغير متناسب مع الخطر الفعلي الذي ينطوي عليه الأمر، فهو علامة منبهة على الرهاب، وهو نوع من اضطرابات القلق.
وعلى الرغم من أن الرهاب يمكن أن يكون مُعيقاً للشخص لممارسة حياته بشكل طبيعي، فإنه ليس واضحاً في جميع الأوقات. وفي الواقع، قد لا يظهر حتى تواجه موقفاً معيناً وتكتشف أنك غير قادر على التغلب على خوفك.
شد عضلي
غالباً ما يصاحب التوتر العضلي شبه المستمر، سواء تعلق الأمر بشد الفك أو تكوير قبضتيك أو ثني العضلات في جميع أنحاء الجسم، اضطرابات القلق، ويمكن أن تكون هذه الأعراض مستمرة ومنتشرة لدرجة أن الأشخاص الذين عاشوا معها لفترة طويلة قد يتوقفون عن ملاحظتها بعد فترة.
ويوضح الخبراء أن التمرين المنتظم يمكن أن يساعد في إبقاء توتر العضلات تحت السيطرة، ولكن التوتر قد يعود بقوة، في حالة تعرضت لموقف ما ولا تستطيع التحكم في انفعالاتك، وفي هذه الحالة سيكون عليك زيارة الطبيب.
عسر الهضم المزمن
في بعض الأحيان، يمكن أن يسبب القلق أكثر من مجرد شعور بإحساس غير مريح في معدتك، ففي الواقع إن مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والإسهال وعسر الهضم، هي بعض الشكاوى الرئيسية المرتبطة باضطرابات القلق، وفقًا لـ ADAA.
وفي حين أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل ألم الجهاز الهضمي بسبب القلق، مثل أخذ نفس عميق، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وحتى اتباع التأملات الموجهة يومياً، فإن أفضل طريق لك هو طلب المساعدة من معالج متخصص في القلق ومن يستطيع وضع خطة علاجية.