صورة للتوضيح فقط - تصوير: PeopleImages - istock
مع مرور الوقت أعتاد الأسد أن يخيف الحيوانات ولا يدعهم يعيشون بسلام في الغابة كان الأسد مغرور بقوته وكان يفعل ما يطيب له .
واجهة العديد من الحيوانات الكثير من المصاعب نتيجة تصرفات الأسد معهم في الغابة ولكن لم تكن الحيوانات قادرة علي مواجهة الأسد فلذلك فضلوا الصمت لم يجرأ أحد أن يقول للأسد : أيها الملك ما تفعله هو غير مقبول وأنت تسير في الطريق الخطأ وهذا ليس جيد بالنسبة لك .
وفي يوم من الأيام بدأ الأسد بالزئير وخرج بالبحث عن الطعام في الليل وعندما سمعت الحيوانات زئير الأسد أستيقظه الحيوانات خائفة ومرعوبة من الأسد وبدأت الحيوانات في الهروب واحد تلو الأخر حتي الطيور هربت من أعشاشها خوفاً من الأسد .
وحينما سمعة نحلة زئير الأسد أستيقظ من نومة حيث كان بعمق بين الأعشاب ثم قالت النحلة بغضب : ما هذا الصوت المزعج من الذي يقوم بذلك من دون خجل .
سمع الأسد كلام النحلة وفقال : من الذي يتكلم عني بهذه الصفاقة كيف تجرؤ علي ذلك .
بدأ الأسد يبحث بغضب شديد عن من قال هذا الكلام في حقة ويريد أن يعاقب المتكلم ، وظل يبحث الأسد هنا وهناك حتي جلس العشب حيث كانت النحلة نائمة ، ثم حذرة النحلة الأسد قائله : توقف عن ذلك ، من أنت ؟ ولماذا تصرخ في الليل هكذا ؟ لقد أزعجت الجميع وهم نيام ، هل تظن بأني سوف أكون هادئ وأنت تزعجني في نومي ، ستكون نهايتك قريبة ، أخبرني السبب وأنصرف من هنا .
وعند سماع الأسد لكل هذا الكلام وكل تلك التحذيرات والتهديدات وليس من حيوان قوي حتي بل من النحلة أزداد غضب الأسد أكثر فأكثر .
فقال الأسد : أنت صغير الحجم وأيضاً تسألني من أنا ! هل تريد أن تستجوبني هكذا ؟ يا لكي من نحلة مسكينة حقاً ، الا تعلم أنني أقوم بالزئير حين أخرج للبحث عن الطعام ؟ الا تعرف من أنا ؟ أنا ملك الغابة ، فكر قبل أن تتكلم كم أنت نحلة حمقاء حقاً .
غضبت النحلة من كلام الأسد فرد عليه في الحال قائلاً : أذا كنت أنت حقاً الملك عليك أن تجلس في مكان ما بكل هدوء ولكن هل تعتقد أننا سنسكت أذا ما قمت أزعاجنا ونحن نيام ؟ أذا كنت ملك أو حتي خادم هذا لا يهم فيجب علي الجميع أن يلتزم حدوده وأن لا ينتهك حق غيرة .
فقال الأسد : كيف تجرؤ عل ذلك ، هل تريد أن تعلمني كيف علي أن أتصرف ؟ في رأيك من تعتقد بأنه الملك ، الملك يحق له فعل ما يشاء ويذهب أينما شاء فيمكنني أن أصداد الحيوانات ويأكلهم لذلك لا حدود لسلطة الملك ويتصرف كما يشاء .
ضحكة النحلة من كلام الأسد وقالت له : كيف أصبحت ملك وأنت لا تعلم كيف تحترم الأخرين ؟ من قال لك بأنك الملك ؟ يمكنك أن تعتقد أن الجميع يخافك ولكن بالنسبة لي أنا لا أخاف منك ، هيا تعال لنتقاتل وسنري حينها .
هكذا بدأت النحلة بتحدي الأسد ، ثم فتح الأسد فمه وسحب الهواء الي داخل فمه ولكن لم تتحرك النحلة من مكانة وكل ما تحرك هو العشب فقط .
فقالت النحلة : أنت أسد مغرور هيا أرني قوتك ، تعال وقاتل سألقنك درساً ، أذا لم تقاتل سوف أخبر الجميع أن الأسد الذي يعتقد نفسة ملك الغابة يخاف القتال وخاف مني أنا النحلة وهرب وحينها سوف يختارني جميع الحيوانات كملك لهذه الغابة وحينها ستكون خاسر ومنبوذ من الجميع .
هاج الأسد لما سمعة من كلام النحلة وقال بغضب شديد : حتي لو أحضرت ألف من النحل سوف أبتلعهم جميعا ً .
قال الأسد هذا الكلام وهو علي وشك أن يقفز علي النحلة وفي نفس الوقت تحركه النحلة ودفعة نفسها بقوة داخل أنف الأسد وبدأ يؤذي الأسد من داخل أنفة بأبرتة .
ثم بدأ الأسد المغرو بالصراخ وكان غير قادر علي تحمل الألم فأخذ الأسد يعطس لكي يخرج النحلة من أنفة وبدأ يصدر أصوات زئير بصوت عال ، وبعد ذلك ضرب الأسد رأسه في الأرض من شدة الألم الذي سببته له النحلة ولم يستطع تحمل الألم الشديد ، وبعدها أعترف الأسد بهزيمته وقال لنحلة : سامحني ، أنا لست ملك الغابة ، أنت الملك الحقيقي ، أرحمني أرجوك من فضلك أخرج من أنفي فلم أعد أستطيع تحمل الألم .
وبعدها ضحكه النحلة وخرجة من أنف الأسد وقالت له : لقد قمت بهذا حتي الفنك درساً ، ولا يوجد خلاف شخصي بيني وبينك ، فيجب عليك من اليوم الا تتصرف بغرور وأن تحترم الأخرين .
ثم ذهبت النحلة بعيداً ونام علي العشب من جديد ونتيجة لذلك لقن النحلة درس عظيم ولن يكرر الأسد أفعاله مع النحلة ولا مع باقي الحيوانات الأخرى في الغابة ، وليس هذا فقط بل أصبح الأسد يخاف من النحلة حقاً وبدأ يحترم الحيوانات الأخرى .