صورة للتوضيح فقط - iStock-familylifestyle
وقال له تلك أمانة اتركها عندك حتى أعود من السفر.
وبعد أن عاد جحا من السفر ذهب إلى جاره وطلب منه الألمونيوم، وبمجرد أن تحدث جحا، تظاهر الرجل بالحزن الشديد وقال لجحا: للآسف الشديد قد وضعت الألمونيوم الخاص بك في مكان جيد، ولكن الجرذ الكبير ذهب إليه، وأكله تمامًا فلم يُبقي منه أي شيء، عرف جحا أن الرجل كذاب، وأن الجرذ لا يأكل الالمونيوم، وعلى الرغم من ذلك تظاهر أمام الرجل بأنه يُصدقه، بعدها رجع إلى منزلهُ.
ومرت عدة أيام، وبينما جحا جالس أمام بيته وجد ابن التاجر يمر من أمامه، فقام جحا وأخذ الطفل واحتجزهُ في أحدى غرف المنزل، وعندما شعرَ التاجر بأن ابنه تأخر، بدأ يبحث عنه في كل مكان فلم يجده، فدب الرعب إلى قلبهِ، وبعد عدة ساعات قام جحا وذهب إلى بيت التاجر.
وقال له: لقد سمعت صوت عصافير تزقزق خارج بيتي، واستمرت لفترة، فأسرعت خارج المنزل حتى اتأكد من الأمر، فوجدت مجموعة منهم قد حملت ابنك وصعدت به في السماء، نظر التاجر إلى جحا في حالة استنكار تام وقال له: أنتَ مجنون يا جحا، كيف للعصافير صغيرة الحجم والضعيفة أن تحمل طفلًا، فرد عليهِ جحا ببساطة شديدة : ذلك بالضبط مثل ما أكل الجرذ الألمونيوم. ضحك التاجر بعدها، وتعجب من ذكاء جحا الشديد، وقام بإعادة الألمونيوم إليهِ، بينما قام جحا بإطلاق سراح ابن التاجر.