الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، فيما تحصن عدد من المصلين داخل المسجد.
ياتي ذلك في اليوم الاخير قبل اغلاق المسجد الاقصى بوجه المواطنين اليهود، بقرار من الحكومة الاسرائيلية، اذ سيبقى المسجد مغلقا بوجههم الى نهاية شهر رمضان المبارك.
السفارة الأمريكية في البلاد تصدر تنبيها أمنيا لرعاياها بسبب توتر الأوضاع في القدس
على صعيد متصل، أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، أمس، تحذيرا أمنيا في أعقاب حالة التوتر التي تسود مدينة القدس في الأيام الأخيرة.
ووفقا للتحذير فانه مطلوب من المواطنين الأمريكيين المتواجدين في البلاد البقاء يقظين لامنهم، اذ انه من الممكن وقوع حوادث ذات خلفية امنية، في أية لحظة ".
وطلبت السفارة من رعاياها الانتباه بالذات في منطقة البلدة القديمة في القدس والاحياء المحيطة فيها، وكذلك الانتباه لامكانية اطلاق صفارات انذار بسبب هجوم بقذائف صاروخية.
الشرطة الاسرائيلية :" اعتقال 7 أشخاص من شرقي القدس بشبهة ضلوعهم بالقاء زجاجات حارقة في الأقصى أمس"
وقال متحدث بلسان الشرطة الاسرائيلة في بيان صحفي :" كما حدث في الأيام الأخيرة، ومع انتهاء صلاة الفجر اليوم، قام العشرات من مثيري الشغب والملثمين بالاخلال بالنظام في جبل الهيكل ( المسمى اليهودي لموقع المسجد الأقصى المبارك – المحرر )، اذ دخلوا فيما بعد الى المسجد ( المسجد القلبي – المحرر ) وأغلقوا الأبواب وقاموا بالقاء الحجارة والمفرقعات ودنسوا المسجد، الذي يتحصنون فيه ".
ومضى المتحدث بلسان الشرطة يقول :" الشرطة تتيح للجمهور حرية العبادة طوال الوقت، ومثيرو الشغب يلقون الحجارة والمفرقعات من داخل المسجد. للتذكير فان مثيري الشغب قاموا يوم أمس بالقاء زجاجات حارقة وتسبب واحدة منها باندلاع النيران بالسجاد في مدخل المسجد، وتم اخماد النيران على الفور. عند خروجهم من المكان اعتقلت الشرطة 7 مشتبهين من سكان شرقي القدس بشبهة ضلوعهم بالقاء الزجاجات الحارقة أمس، وستطلب الشرطة من المحكمة تمديد اعتقالهم ".
وتابع المتحدث بلسان الشرطة يقول :" في شبكات التواصل باللغة العربية يتم طوال الوقت نشر أخبار كاذبة، محرضة ومضللة حول ما يجري في المكان في محالوة لتصعيد الوضع وتضليل الجمهور.الكثير من المنشورات لا علاقة لها بالواقع. شرطة إسرائيل ستواصل اتاحة حرية العبادة والعمل بحزم ضد مثيري الشغب أيا كانوا ".
الشرطة : " لا صحة للاخبار حول عشرات الإصابات في المصلى القبلي "
وقال المتحدث بلسان الشرطة في بيان لاحق :" لم تقع عشرات الإصابات في صفوف المخلين بالنظام المتحصنين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى. أصيب اثنان من مثيري الشغب. الشرطة عرضت ادخال أطقم إسعاف إلى المصلى أو اخلاء المخلين بالنظام المصابين إلى المستشفى إلا أن المخلين بالنظام رفضوا ذلك ".
إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس: " ما زلنا في بداية المعركة "
من جانب آخر، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، صباح اليوم الخميس " إن ما يقوم به المستوطنون في المسجد الأقصى سيدفع بكل الأبعاد الاستراتيجية للصراع للواجهة والحقائق الثابتة ".
ووجه هنية رسالة لإسرائيل قال فيها: "إذا كان يعتقد الاحتلال أن الاقتحام للأقصى سيغير الطابع الإسلامي للمسجد فأنت واهم، وما يتم في الأقصى من عربدة سوف يقصر من عمر المحتل وسيندحر عن أرض فلسطين".
وشدد هنية على أن " المعركة مع المحتلين مفتوحة وسنحسمها لصالحنا وشعبنا والمرابطون والمرابطات في الأقصى يمثلون خط الدفاع الأول الذي سيظل ثابتًا متقدماً"، وفقا لتصريحات نقلتها عنه وكالات انباء عالمية.
وأضاف هنية: " كما ألحقنا الهزيمة بما يسمى مسيرة الأعلام سوف نهزم سياسة الاقتحام وما زلنا في بداية المعركة ".