صورة للتوضيح فقط - تصوير: PeopleImages - istock
ونحن نطير في السماء، لذلك فقد أصابنا التعب، لماذا لانهبط إلى الأرض ونحصل على قسط من الراحة ؟ قال كبير الببغاوات : ” إنها فكرة سديدة، ولكن علينا أيضا أن نجد أرضاً تحوي بعض الطعام، لإن عائلاتنا التي ترافقنا يجب أن تحصل على بعض الطعام حيث أنها تشعر بالجوع بسبب الطيران المتواصل ” .
استمرت الببغاوات في الطيران بحثاً عن أرض تحوي بعض الطعام، وفجأة صاح أحدهم : ” انظروا إلى حبوب الذرة الملقاة على لأرض”. هبطت الببغاوات عند حبوب الذرة المنتشرة على الأرض بجانب شجرة كبيرة، قال كبير الببغاوات : ” كلوا يا إخوتي من هذه الحبوب حتى تشبعوا”، عندما بدأت الببغاوات بالأكل، هبطت عليهم فجأة شبكة كبيرة، وعلقت جميع الببغاوات داخلها، قال أحدهم : ” ياللهول ، من أين أتت هذه الشبكة ؟ من رماها علينا؟ مالذي سيحدث لنا الآن ؟”. عندها، هبط من الشجرة رجل ضخم وبيده القوس والأسهم، وعندما رأته الببغاوات، قال أحدهم : ” إنه صائد الطيور ! ، يجب أن نفعل شيئا لكي ننجو بأنفسنا”. عندها قال كبير الببغاوات : يا إخوتي، لقد فكرت بخطة لتنقذنا جميعاً، لنبدأ بالطيران جميعا وفي وقت واحد”.
بدأت الببغاوات بالطيران معاً وحملوا الشبكة الكبيرة التي كانت تحتجزهم، ودهش صائد الطيور عندما شاهد ذلك، فقد كانت تلك المرة الأولى التي يشاهد مثل ذلك في حياته، وبدأ فوراً بمطاردة الببغاوات عندما شاهدت الببغاوات صائد الطيور وقد بدأ بملاحقتهم ، طاروا عالياً فوق الهضاب والوديان لكي لا يتمكن من اللحاق بهم، وعندما فشل الصياد في اللحاق بهم أدار ظهره وعاد خائباً. قال كبير الببغاوات ” الان وقد زال الخطر، علينا أن نخلص نفسنا من هذه الشبكة، يجب أن نذهب إلى صديقنا الفأر لكي يقوم بقضم هذه الشبكة بأسنانه الحادة” طارت الببغاوات إلى جحر الفأر، والذي ذعر في البداية لدى سماعه صوت أجنحة الببغاوات وهرب للإختباء في جحره.
ولكن عندما ناداه كبير الببغاوات قائلا : ” يا صديقي الفأر، ارجو أن تخرج لكي تساعدنا” تذكر الفأر صوت صديقه الببغاء، وخرج لكي يلقي نظرة على الببغاوات، فقال له الببغاء :” يا صديقي، لقد إحتجزنا صائد الطيور في هذه الشبكة، ولكننا تعاونا مع بعضنا للهرب”. قال الفأر: “لا تخف يا صديقي، سوف أساعدكم على التخلص من هذه الشبكة”.. قام الفأر بقضم خيوط الشبكة واحداً تلو الآخر، وعندها تحررت الببغاوات وتخلصت من أسرها، وشكرت الفار على مساعدته، ثم طارت عائدة إلى أعشاشها.
حكمة القصة : الإتحاد قوة، والخلافات ضعف.