وواصلت قوات كبيرة من رجال الشرطة والامن ، اعمال البحث ، في الليلة الماضية عن المنفذ الذي فرّ هاربا .
وقد هرع الى المكان ، عدد كبير من رجال الشرطة وخدمات الاسعاف والطوارئ، فيما طلبت الشرطة من السكان البقاء في منازلهم ، في ظل استمرار اعمال البحث عن المنفذ المسلح . ووجه المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي حديثه ، للسكان قائلا : "لا تغادروا منازلكم. لا تنظروا من النوافذ. ابتعدوا عن الشرفات".
انتشار كبير للشرطة في شوارع وأزقة ديزنجوف
هذا وانتشر رجال الشرطة المدججين بالاسلحة في شارع ديزنغوف ، وهو شارع تجاري رئيسي، وفي الشوارع الجانبية الأخرى للقبض على المنفذ. وسلطت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الضوء على الشوارع وهي تحوم فوق المنطقة.
الشرطة للمواطنين في تل ابيب : " لا تغادروا منازلكم. لا تنظروا من النوافذ. ابتعدوا عن الشرفات "
وقالت الشرطة في بيان اولي صادر عنها: " نحن في خضم معالجة الحادث ، حيث يقوم المئات من افراد الشرطة ومحاربون وقوات أخرى بإجراء أنشطة بحث مكثفة داخل المجمع السكاني وحوله. شرطة إسرائيل تناشد الحشد الفضولي الذي تجمع في مكان الحادث بمغادرة المكان ودخول منازلهم - مما يصعب جداً على معالجة الحادث. بالإضافة إلى ذلك، نسعى إلى تجنب نشر الرسائل والمعلومات غير المؤكدة التي يمكن أن تسبب مزيدًا من الذعر بين الجمهور".
رئيس الحكومة يجري مشاورات امنية في تل ابيب
من جانبه، أجرى رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الليلة الفائتة ، مشاورات أمنية مع وزير الامن ووزير الأمن الداخلي ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" والمفوض العام للشرطة وكبار المسؤولين الأمنيين الآخرين ، وقد تلقى تحديثات على التطورات على أرض الواقع. وخلال الجلسة، تم تناول تسلسل الأحداث في العملية في تل أبيب ، وكذلك الجهود المبذولة على الأرض لتحديد مكان المنفذ.
وخلال الجلسة، تقرر تعزيز قوات الامن في تل ابيب بقوات إضافية كبيرة.
قوات كبيرة من الشرطة وجهاز الأمن العام تبحث عن المنفذ
يأتي ذلك في وقت واصلت به قوات كبيرة من الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" ، عمليات البحث عن المنفذ الهارب في تل أبيب، وطالبت الشرطة مجددا من الجمهور بان يبقوا داخل منازلهم هذه الليلة.
الشرطة تطلب المساعدة في البحث عن رجل تواجد على مقربة من مكان العملية
وقالت الشرطة إن "المنفذ الذي نفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب كان يرتدي قميصا أسود وبنطالا أسود ، وكان يرتدي حقيبة ظهر زرقاء. وعلى ما يبدو كان مسلحا بمسدس".
هذا ونشرت الشرطة ، بعد منتصف الليلة الماضية ، صورة لرجل ، وتوجهت الى الجمهور بطلب المساعدة " في العثور على رجل تواجد بالقرب من موقع العملية ، في شارع ديزنجوف في تل ابيب، والاتصال على بدالة الشرطة " .
الشرطة تدعو الجمهور لمواصلة الحياة بشكل طبيعي
وأصدرت الشرطة بيان في ساعات متأخرة من الليل جاء فيه : " في الساعة 21:01 ، تلقّت الشرطة بيانا عن حادث اطلاق نار في شارع ديزنغوف 148 في تل أبيب . قوّات من الشرطة وصلت الى المكان في الساعة 21:04 .
التحقيقات الأولية أشارت الى أنّ رجل وصل الى مقهى في شارع دينغوف 148 اطلق النار باتجاه روّاد المقهى . المئات من أفراد الشرطة وشرطة حرس الحدود والوحدات الخاصة ، وجنود الجيش الإسرائيلي بمساعدة مروحية بشرت اعمال البحث عن مشتبه " .
وتابع البيان : " نتيجة العملية قتل رجلان ( 27 و 28 عاما ) وأصيب أربعة آخرون بإصابات خطيرة نتيجة اطلاق النار ، اثنان باصابات وصفت بالمتوسطة ، 4 إصابات طفيفة و 3 إصابات بالهلع " .
هذا ودعت الشرطة في بيانها ، الجمهور ، " مواصلة الحياة بشكل عادي وطبيعي والامتناع عن التجمهر ، وإظهار الحذر وإبلاغ الشرطة عن كل شخص مشتبه " .
حماس" تبارك" العملية في تل ابيب
من جانبها، باركت حركة حماس العملية التي وقعت مساء اليوم، وسط تل أبيب، معتبرةً ذلك "ردّاً طبيعياً ومشروعاً على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد شعبنا وأرضنا، والقدس والمسجد الأقصى".
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي اليوم الخميس إنَّ " استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في باحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، في ما يسمّى عيد الفصح تقف دونه الدماء والرصاص"؛ مؤكدةً أن "شعبنا لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يُفكّر بالمساس بقدسنا وأقصانا". وفق ما جاء في بيان صادر عن الحركة.
تصفية منفّذ العملية
انتهت مطاردة منفّذ عملية تل أبيب في ساعات الفجر الأولى ، من اليوم الجمعة ، بمقتله على يد قوات الأمن ، حيث تم رصده " وهو فلسطيني من الضفة " قرب دوّار الساعة في يافا .
القائد العام للشرطة : " رصد منفّذ العملية وتصفيته "
وتطرّق القائد العام للشرطة الى مقتل منفّذ العملية بالقول : " بعد ليلة صعبة ، وساعات طويلة من عمل الشرطة ، الشاباك والجيش ، نجحنا صباح اليوم بتعاون استخباراتي ، برصد منفّذ العملية وتصفيته "
وتابع : " أكّدنا أمس اننا ومهما طال الأمر سنضع يدنا على المنفّذ وهذا ما حصل اذ تم رصده من قبل قوّات اليمام والشباك صباح اليوم قرب دوّار الساعة في يافا وتصفيته في تبادل لاطلاق النار .
وأنهى : " نحن مستمرّون في جهوزيتنا التي تشمل حراسة صلوت الجمعة الأولى من شهر رمضان وسنلاحق كل من يحاول المس بأمن وأمان مواطني الدولة " . الى هنا أقوال القائد العام للشرطة والتي جاءت في بيان أصدرته الشرطة صباح اليوم ووصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما .
بينيت يتوعد مساعدي منفذ العملية من مخيم جنين
وقال رئيس الحكومة نفتالي بينيت في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الجمعة: " هذا يوم صعب . أعزي عائلات القتلى . قتلة العمليات الأخيرة هم الوجه الجميل لارضنا. بعد ساعات طويلة قواتنا قامت بتصفية المخرب. هذا بالضبط ما هو متوقع من قواتنا الشجاعة. لو لم يتم قتل المخرب لاستمر الامر لعدة أيام. نعرف ان المنفذ حصل على مساعدة بالحصول على لاسلاح. كل من يساعد المخربين سنصل له وسيدفع ثمنا باهظا ".
وتابع بينيت :" لن ننكسر. الحدث في تل ابيب انتهى لكننا لا نقلل من جهوزيتنا في تل ابيب وشتى ارجاء البلد. قمنا بجلسة تقييم مع الوزير غانتس وعومير بار ليف ونعطي حرية عمل كل أذرعة الامن ".
كما قال بينيت :" انتصرنا في الانتفاضة الثانية وفي فترة إرهاب الافراد، وهذه المرة سننتصر أيضا ".
صورة منفذ العملية كما ظهر في كاميرات المراقبة - صورة عممتها الشرطة
تصوير: نجمة داود الحمراء
منفذ عملية تل ابيب رعد حازم - صورة نشرها والده على شبكة الانترنت
(Photo by Amir Levy/Getty Images)
(Photo by Amir Levy/Getty Images)
(Photo by Amir Levy/Getty Images)
(Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)
(Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)