فلاديمير بوتين حربا على بلادها.
وتقول آنا ياريش إنها تبكي أثناء متابعة ما يحدث لوطنها أوكرانيا من تدمير على يد الجيش الروسي، لكنها تجد العزاء عند صديقها الذي يشعر بألمها، اللاجئ السوري أنس مداماني.
آنا وأنس التقيا قبل عامين في جامعة العلوم التطبيقية في برلين، ولم يتصورا أبدا أن الشوارع في كييف حيث تجولا خلال زيارة لأوكرانيا العام الماضي ستتحول إلى مناطق حرب تعيد إلى الأذهان الصراع السوري.
تقول آنا ذات الثمانية والعشرين عاما إنها كانت ترغب دائما في سماع قصة أنس لأنه كان من المهم بالنسبة لها أن تفهم ما يمر به الناس في سوريا. لكنها الآن تعايش وضعا مشابها في ظل الأحداث الراهنة في أوكرانيا وأدركت أنه كان عليها أن تمر بهذا لتستوعب مدى صعوبة الأمر.
ونزح أنس وعمره 24 عاما من سوريا في عام 2015 قبل شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملة عسكرية جوية على معاقل المعارضة مما ساعد في ترجيح كفة الصراع لصالح الرئيس بشار الأسد.
ويستغل هو وآنا أوقات فراغهما في جلب الطعام والملابس للنساء والأطفال الأوكرانيين الذين يصلون إلى العاصمة الألمانية على متن قطارات من بولندا.
بالنسبة لأنس، تعيد مشاهد محطات القطار المكدسة باللاجئين الأوكرانيين ذكريات عام 2015 عندما استقبله الألمان بالترحاب هو وآلاف المهاجرين معظمهم من سوريا والعراق في محطة القطار الرئيسية في مدينة ميونيخ بعد رحلات مروعة سيرا على الأقدام من اليونان.
وحاول أنس أن ينسى ذكريات تجربته في سوريا إلا أنها تزحف إليه الآن في ظل الظروف المشابهة التي تمر بها صديقته وقال إن عدوهما المشترك هو بوتين مضيفا أنه دعم بشار الأسد كثيرا وشن ضربات جوية ودمر بلاده والآن يفعل الشيء نفسه في أوكرانيا، على حد وصفه.
صور من الفيديو - تصوير رويترز