ودرست الشريعة الإسلامية، وهي اليوم معلمة تربية خاصة، في نطاق دمج طلاب في اكثر من اطار ، من بينها المدرسة الإعدادية التي درست فيها حينما كانت طالبة وعادت إليها معلمة .
" ايماني بالله جعلني اتخطى نظرات الشفقة والسخرية "
ايات خطيب تقول انها وصلت الى رضا كامل بوضعها، ذلك انها مؤمنة بقضاء الله عز وجل، وهذا الايمان جعلها تتخطى نظرات السخرية والشفقة ، وتتغلب على الملاحظات القاسية والتنمر .
في هذا الحوار لقناة هلا وموقع بانيت ، نظرت المعلمة بثقة وجرأة لعيون الكاميرا وتحدثت باسهاب عن رحلتها الشاقة وعن نجاحاتها .. وقرارها بعدم الاستسلام برغم كل المصاعب التي واجهتها .
" نظرة المجتمع لي كانت قاسية جدا "
تقول المعلمة ايات خطيب في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "نظرة المجتمع لي كانت قاسية جدا، مليئة بالاستغراب ، الصدمة، والتساؤلات المستهجنة، لأن شكلي المميز غير مألوف للناس. وواجهت العديد من المواقف الصعبة خلال المرحلة الابتدائية فالأطفال في هذه المرحلة لا يوجد لديهم فكر واع، وكنت كثيرا ما اتعرض للاستهزاء والضرب منهم. على الرغم من ذلك، استطعت ان اتقبل اختلافي، فكلما يكبر الانسان بالعمر ينضج اكثر وتتغير نظرته الى كثير من الأمور، وقد ساعدني الايمان الكبير بالله تعالى على تقبلي لاختلافي، حتى وصلت في نهاية المطاف الى مرحلة السلام الداخلي".
" دعم الاهل هو الحجر الأول للنجاح "
وحول أهمية دعم الاهل، قالت خطيب لقناة هلا وموقع بانيت : " دعم الاهل هو الحجر الأول للتحدي والتقبل والنجاح، فبفضل دعم عائلتي استطعت ان اتخطى كل الصعوبات التي تعرضت لها في حياتي".
وردا على سؤال حول سبب اختيارها لمهنة التعليم، قالت خطيب: " السبب الذي دفعني لان أصبح معلمة يعود لكون المعلم هو مربي اجيال عديدة والذي يستطيع ان يوصل رسالة سامية لهذه الأجيال، لذلك رسمت رسالة كبيرة من اجل ايصالها للأجيال الكبيرة والصغيرة، مفادها انه وعلى الرغم من كل العقبات والمصاعب التي نواجهها في حياتنا، كل انسان يستطيع ان يكون ناجحاً وفعالاً في المجتمع".
" دراستي للشريعة الإسلامية في الأردن كانت نقلة نوعية بالنسبة لي "
وأضافت، خطيب: "دراستي للشريعة الإسلامية في الأردن كانت نقلة نوعية بالنسبة لي وأضافت الكثير الى شخصيتي، تفكيري، علاقاتي الاجتماعية، حتى أصبحت نظرتي للحياة مختلفة وتتحول الى نظرة أكثر إيجابية ومليئة بالتفاؤل، كما انني زدت ايماناً واخلاقاً ومعرفةً وعلماً وحباً للحياة، وايقنت ان التفاؤل هو الذي يمدنا بالأمل للاستمرار في هذه الحياة".
" هذا الامر عبارة عن معجزة جميلة حدثت لي "
وحول توظيفها كمعلمة تربية خاصة في احدى المدارس، تابعت خطيب قائلة : " هذا الامر عبارة عن معجزة جميلة حدثت لي، فخلال مسيرتي التعليمية رافقتني عاملة اجتماعية، التي لمست المجهود الكبير الذي ابذله من اجل ان احقق حلمي، لذلك قامت بإعطائي منحة تعليمية، وحينما انهيت التعليم بادرت وساعدت بتوظيفي، اذ قامت بإرسال شهاداتي لوزارة التربية والتعليم، ليتواصلوا معي فيما بعد ويقوموا بتبشيري بانه سيتم توظيفي في عام 2018، حينها شعرت بفرحة كبيرة وايقنت انني قد قطفت اول احلامي".
" احلموا كثيراً وضعوا اهدافا عديدة صوب اعينكم "
وفي ختام حديثها، قالت خطيب: "رسالتي لكل العالم هي ان تتوكلوا على الله في بداية كل طريق او هدف تسعون لتحقيقه. احلموا كثيراً وضعوا اهدافا عديدة صوب اعينكم، وتأكدوا انكم ستصلون لهذه الأهداف بالإرادة والشجاعة والايمان بالله، فلا يوجد هنالك ما يسمى بالمستحيل. كل انسان هو جزء مهم في هذا العالم، وهو حامل لرسالة معينة، لذلك انهضوا وابدأوا بالبحث عن رسالتكم، وتعلموا وتطورا وكونوا فعالين في المجتمع".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو أعلاه ..
تصوير بانيت