المزارعين في قطالونيا عندما تعرضوا للطرد من أرض أجدادهم.
كانت سايمون نفسها قد نشأت في مزرعة خوخ بقرية ألكاراس، واعتمد فيلمها على ممثلين هواة من تلك المنطقة قامت باختيارهم من أسواق بالقرية وتدريبهم على أداء أدوار عدة أجيال من عائلة من أصحاب الحيازات الصغيرة.
ولدى إعلان رئيس لجنة التحكيم نايت شياملان عن جائزة أفضل فيلم في أول نسخة للعروض المباشرة في المهرجان بعد إغلاق العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، أشاد بمهارة المخرجة في تنظيم الأداء القوي من فريق من الممثلين من أعمار تتراوح بين الطفولة وثمانين عاما.
وقالت سايمون بعد ذلك وهي تقف على البساط الأحمر محتفية بالاهتمام العالمي الذي تتطلع أن يحوزه فيلمها بفضل الجائزة "هذا رائع حقا لأنه قصة صغيرة عن مزارعين وعائلتي من المزارعين وقرية صغيرة، ولأنه محلي تماما، يخلق انتشاره دوليا شعورا طيبا".
ووصفت فيلمها بأنه دراسة في التوتر بين الأجيال وكيف يمكن لهذا التوتر والخلافات الأخرى أن تتعمق بسبب صدمة رؤية أسلوب حياة يتلاشى بعدما كان يسود اعتقاد بأنه أبدي.
وفي مراسم مفعمة بالمشاعر كرس فيها عدد من الفائزين بأفضل فيلم وثائقي جوائزهم لأصدقاء توفوا بكوفيد-19، وهي الجائزة التي حصل عليها فيلم "ميانمار دياريز" (يوميات ميانمار).
وذهبت جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم "تراب" للمخرجة حديثة التخرج اناستاسيا فيبر، وهو فيلم مدته 20 دقيقة يصور حياة مجموعة من المراهقين الصغار في روسيا يقيمون حفلات ليلية يطاردون المتع ويحاولون الإفلات من قيود الشرطة.
وحصل فيلم "ربيعة كورناز فيرسز جورج بوش" (ربيعة كورناز ضد جورج بوش) على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل بطولة التي ذهبت للممثلة الألمانية من أصل تركي ميلتيم كبتان لأدائها دور أم ينحني العالم لإرادتها من خلال قوة الحب المطلق.