مقال : الخلافات الفلسطينية.. توقيفها وتنظيفها... واجب وطني وقومي ؟!!
نعم إن ما يحدث بين الأخوة الفلسطينيين والفصائل مجتمعة خلافات أيديولوجيه, حتمي حدوثها وطبيعي علو صيحاتها لقول الحق وتنقية الحقائق المشوهة ، والتي أجرمت بحق
مرعي حيادري - صورة شخصية
شعبها وحق نفسها كممثلة للشعب العربي الفلسطيني وعلى مدار سنوات خلت من عمر شعبنا العربي الفلسطيني ومنذ سنوات الستين والإعلان عن إقامتها , نعم لا احد ينكر دور منظمة التحرير الفلسطينية وقياداتها التي كانت , ولكن لمزيد من الحزن والأسى والحق يقال ولا يباع أو يشترى فمنذ قدوم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى غزة والضفة الغربية واعتلائها زمام مبادرة الحكم للسلطة الفلسطينية .. بني البعض وبضمنهم الشعب أملا في تحقيق دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والانسحاب لحدود عام 1967 الرابع من حزيران والعدوان الإسرائيلي الذي كانت نتيجته احتلال مناطق عربية من ضمنها آنذاك (شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية التي كانت تحت سيطرة الأردن في حينه ومن الطبيعي كان احتلال هضبة الجولان السوري, والذي ما زال وما برح محتلا حتى يومنا هذا.
إن واقعنا الفلسطيني الفلسطيني لا يمكنه الانفراد والابتعاد عن الأخوة العرب في كل مبادرة أو حل شرق أوسطي كونه يجاورها, والإستراتيجية واحدة للجميع.. وبدون تفاهم مع بعضهم لا يمكن إيجاد الاتفاق على صيغة من الحل, والتي لم ولن نتفق عليها ولو مرة واحدة ؟! ولكن ورغم التناثر والتشرذم الحاصل في دولنا العربية المجاورة من أنظمة حكمها القابضة والرابضة على صدور الشعوب , فقد تأثرت الفصائل الفلسطينية وبشعبها من خلال تغلغل هذا النظام المعتدل وفق تسمية ( الأمريكان) لهم وجعل الساحة الفلسطينية في نفس البوتقة والصورة في انقسام الشعب الفلسطيني بين( الاعتدال والتطرف) سبحان الله ؟!! فعلى ما يبدو إن دولة إسرائيل وأمريكا نجحت في رسم سياستها وجعل المنطقة في شبه فرز واضح ودائم (يؤيدها من فصائل, حماس ومن ومعها سوريا وحزب الله) في معسكر التطرف وما يسمونه الإرهاب؟!! وبدعم من إيران التي صورتها أمريكا وإسرائيل وكأنها الغول الإسلامي الفارسي الذي سيبتلع المنطقة .!!!
إما المعسكر الثلاثي الأخر ويضمنه (عباس والأردن ومصر والسعودية) فهو معسكر الاعتدال الذي جرب نفسه مرارا وتكرارا منذ قدوم منظمة التحرير إلى مناطق الضفة والقطاع , والمعاهدات التي أبرمت وكتبت على الورق منذ 1991-1990 اتفاقات أوسلو ومؤتمر مدريد والمتغيرات التي حصلت والحكومات التي تغيرت وتبدلت .. -بقيت تلك الاتفاقات حبرا على ورق وبدون تنفيذ يذكر.. مهزلة من مهازل التاريخ والاستهتار بدول عظمى وبرؤسائها وشعوبها ومن قبل دولة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة .. فمنظمة التحرير بقيادة المرحوم الراحل ياسر عرفات لم تفعل شسئا ولم تحصل على دولة كما وعدت , وها نحن اليوم نشاهد منظمة تحرير فلسطينية هشة ضعيفة غير قادرة على حماية نفسها ومواطنيها , بعد أن جربت المجرب ولم ينتج عنه غير المخرب.؟!! وهل يمكن للمواطن الفلسطيني وبعد عشرون عاما من تلك الوعودات أن يثق بمشاريع واتفاقات عباس وحكومته ؟!!. الجواب عندكم يا فلسطينيون.
أما بخصوص الخلاف القائم اليوم بين الفصائل المؤيدة والمساندة لحماس وما حدث من مجازر بحق الشعب الفلسطيني( أطفالا ونساء وشيوخا) وهتك أعراض الناس وهدم البيوت والقتل الجماعي من قبل جيش الاحتلال, فكانت تلك المعركة غير المتكافئة بين حماس وجيش إسرائيل .. القشة التي كسرت ظهر الجمل , حين وقف عباس وحكومته الفلسطينية في الضفة الغربية موقف الغرباء وبقية العرب المعتدلين الذين لم يحركوا ساكنا , كمن يرغبون في الخلاص من حماس ومؤيديه في غزة على غرار الغير من الأخوة العرب القيمين على النظام الديكتاتوري بحق شعوبهم الذين منعوا منهم حتى المظاهرات والاحتجاج؟!!
ولكن دعونا نتساءل انتهت تلك المعركة بشكلها البشع إنسانيا, وها نحن اليوم بعد أن رفضت إسرائيل قرار تنفيذ مجلس الأمن وأوقفت النار من جانب واحد .. ما زلنا نشاهد لعب نفس الدور من عباس ومعسكر الاعتدال كما يسمونه ؟!! فوالله انه لأمر غريب وعجيب .. فلو حدثت انتخابات اليوم في ما يسمى معسكر الاعتدال؟!! للاحظنا فشل مبارك وعبد الله وعبد الله وعباس , وانتصرت إرادة الشعوب واختفى معسكر الاعتدال وفاز المعسكر الوطني القومي
العربي والإسلامي الديمقراطي. ومن هنا نتوجه إلى العالم وأصحاب الضمائر فيها , واجب عليكم إن تحكموا ضمائركم مواقفكم تجاه قضية الشعب العربي الفلسطيني وإحلال المبادرات السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحل مشكلة اللاجئين حتى نتفادى حروبا أخرى تمزقنا جميعا معا. فأليكم السؤال أوجهه وانتظر الرد منكم يا أصحاب الجلالة والسمو والرؤساء في أقطار العالم كافة , وان كنت على خطأ صححوني.
من هنا وهناك
-
‘ التغذية الراجعة أساليب ومفاهيم ‘ - بقلم: د. غزال ابو ريا
-
‘المسرح والتمثيل كأسلوب تعليمي‘ - بقلم : خيرالله حسن خاسكية
-
مقال: ما الّذي علينا فعله عندما يقع أولادنا ضحايا لأحداث تنمّر (العنف) ؟ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘الجريمة تقتلنا كل يوم - المسؤول الاول والأخير حكومة إسرائيل‘ - بقلم : المحامي شعاع منصور رئيس بلدية الطيبة السابق
-
المحامي زكي كمال يكتب : المجتمعات الطامحة إلى الحياة يقودها الكرام والشرفاء
-
د. محمود أبو فنة من كفر قرع يكتب في بانيت : قراءة في كتاب ‘الصورة الكاملة – صفحات من سيرتي الذاتيّة‘
-
د. سهيل دياب يكتب : أمريكا لم تصوت لترامب - انما عاقبت بايدن وهاريس !
-
المحامي يوسف شعبان يكتب : مقترح سن قانون لمراقبة اجهزة الهواتف والتنصت عليها مهزلة يجب الوقوف ضدها
-
مقال: هل أمريكا العظمى في طريق الانهيار مثل الاتحاد السوفيتيّ ؟ بقلم : المحامي زكي كمال
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
أرسل خبرا