حرائق الغابات والأمراض وحركة المركبات مما أدى لانخفاض كبير في أعداد الكوالا في البرية .
خمسون مليون دولار أسترالي أو نحو 35 مليون دولار أمريكي إضافية أعلنت الحكومة الأسترالية عن تخصيصها على مدى السنوات الأربع القادمة لحماية مواطن حيوانات الكوالا والحد من انخفاض أعداد هذا النوع المعرض للخطر.
وتقلصت مواطن هذه الحيوانات الأسترالية نتيجة حرائق الغابات والأمراض وحركة المركبات، وانخفضت أعدادها في البرية من حوالي 330 ألفا إلى 100 ألف على الأكثر.
وترفع المخصصات الجديدة إنفاق الحكومة في الحفاظ على حيوانات الكوالا لأكثر من 74 مليون دولار أسترالي منذ عام 2019 وستخصص لتحسين الموائل ودراسة التكاثر والأعداد والأبحاث المعنية بصحة هذا الحيوان.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الكوالا أحد رموز أستراليا المحببة وأكثرها شهرة وإن بلاده ملتزمة بحمايته لأجيال قادمة.
بينما قال روبرت إيروين أحد دعاة الحفاظ على البيئة إن مهمتهم هي الدفاع عن تلك الحيوانات التي لا تستطيع التحدث عن نفسها مشيرا إلى أنهم يركزون على علاج الكثير من حيوانات الكوالا في المستشفى التابعة للصندوق العالمي للحياة البرية، حيث عالجوا أكثر من عشرة آلاف من الكوالا، إلى جانب أكثر من 110 آلاف من مختلف الحيوانات.
وانتشر كذلك بين حيوانات الكوالا مرض الكلاميديا أو المتدثرة، وهو داء ينتقل بالاتصال الجنسي ويصاب به البشر أيضا. وتأثر بالمرض نصف الحيوانات في بعض المناطق.
وأظهرت دراسة تكفل بها الصندوق العالمي للطبيعة أن أكثر من 60 ألفا من حيوانات الكوالا إما نفقت أو أصيبت أو تضررت بشكل أو آخر بحرائق الغابات عامي 2019 و2020.
و تستوطن حيوانات الكوالا في معظمها غابات الكارفور بالولايات الأسترالية الشرقية وعلى الأطراف الساحلية، ومتوسط عمرها 20 عاما. وهي من الجرابيات التي تحمل صغارها في جراب، وتنام لما يصل إلى 18 ساعة يوميا.