بالنسبة لجهود طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تأتي بعد أن قال نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى "اتفاق نووي جيد".
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن الدوحة وطهران تربطهما علاقات طيبة ووثيقة لكن هذه الزيارة لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ أبريل نيسان بهدف إحياء الاتفاق الذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل تقييد برنامجها النووي.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة، بدأت إيران تدريجيا في انتهاك قيود الاتفاق.
فجوات كبيرة
وما زالت هناك فجوات كبيرة بشأن سرعة ونطاق العودة للاتفاق بما في ذلك طلب إيران ضمانات من الولايات المتحدة بألا تتخذ خطوات عقابية أخرى وكيف ومتى تعود إيران للامتثال للقيود على نشاطها النووي.
ومن المقرر أن يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31 يناير كانون الثاني تشمل جهود إنقاذ الاتفاق. ومن المتوقع وصول الوزير الشيخ محمد إلى واشنطن يوم الجمعة قبيل زيارة الأمير.
وقال كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين إن من غير المرجح التوصل لاتفاق نووي ما لم تطلق إيران سراح أربعة أمريكيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم كرهائن.
وقالت إيران، التي ترفض أي شروط أمريكية مسبقة، إن طهران وواشنطن يمكنهما التوصل إلى "اتفاق دائم على المسارين المنفصلين (محادثات فيينا وتبادل الأسرى) إذا توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر".
ورفض مسؤولون إيرانيون التعليق على الأمر لكن طهران قالت مرارا إنها مستعدة لتبادل كامل للسجناء مع واشنطن.