صور من بلدية رام الله
ومدير مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة باسم عريقات والمؤسس والمدير الفني لـ"فيلم لاب فلسطين" حنا عطا الله والمديرة التنفيذية لـ"فيلم لاب فلسطين" علا سلامة ومديرة الدائرة الثقافية في البلدية سالي أبو بكر وطاقم من البلدية والمؤسسة وعدد من مدراء وأعضاء الهيئات التدريسية في المدارس الحكومية والخاصة في المحافظة.
ويهدف البرنامج إلى تطوير الذائقة البصرية والسمعية المحلية، عبر تطوير قدرات الأطفال واليافعين، وتنمية حسهم النقدي تجاه ما يحيط بهم من مشاهد متعاقبة.
وقال حديد إن البرنامج يأتي في إطار الشراكة والتعاون الدائم بين البلدية و"فيلم لاب فلسطين"، مؤكدًا أنه يتقاطع مع الخطة الاستراتيجية للبلدية في بناء قدرات الأطفال واليافعين في مجالات الثقافة والفنون البصرية المختلفة، ومنحهم مساحات آمنة للتعبير عن أنفسهم، مشددًا على أهمية التعاون مع مديرية التربية والتعليم في المحافظة وكافة المدارس للاستفادة من البرنامج وتمكين الطالبات والطلاب في هذه المجالات.
وأضاف حديد أن " هذا المشروع كان حلمًا في وقت سابق ونضج وتحول إلى حقيقة، مؤكدًا أهمية السينما كأداة من أدوات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال وفي إيصال روايتنا إلى العالم ومحاربة الرواية الزائفة للاحتلال " .
من جانبه، رحب عريقات بالمشروع والبرنامج انطلاقًا من أهمية السينما في حياة الشعوب، لافتًا إلى أن البرنامج يدعم جهود وزارة التربية والتعليم والمديرية في تعزيز الأنشطة اللامنهجية للطالبات والطلاب وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم.
وأكد استعداد مديرية التربية والتعليم في المحافظة للتنسيق مع كافة المدارس واستقطاب الطالبات والطلاب لتعريفهم على البرنامج والمعدات وتدريبهم وتمكينهم في مجال صناعة السينما، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي الذي سيتركه البرنامج على الطلاب على الصعيد الأكاديمي والاجتماعي والعملي في المستقبل.
من جهته، قال عطا الله إن البرنامج يتيح فرصة استخدام أدوات صناعة السينما باحتراف، وإلى مراكمة التجربة العملية اللازمة لبناء الرواية وحفظها وتحليلها وتخيل مستقبلها، مما يساهم في تعزيز شعور الأطفال واليافعين بالمسؤولية تجاه مجتمعهم وقضاياه الإنسانية والوطنية.
وأضاف أن فرصة استكشاف عالم صناعة السينما تمكّن الجيل القادم وتزوده بأساسيات تعينه على مواجهة المتغيرات المعاصرة، مشيرًا إلى أن البرنامج يوفّر الأدوات اللازمة للأطفال واليافعين لسرد روايتهم بطريقتهم الخاصة.
بدورها، قالت سلامة إن البرنامج يشمل تجهيز فضاء دائم مفتوح مخصص للأطفال واليافعين وعائلاتهم، وتزويده بالمعدات اللازمة لصناعة الأفلام من كاميرات وأجهزة عرض، وأجهزة صوت وتقنية الشاشة الخضراء، وطاولة مونتاج "ماشاب" مخصصة للأطفال واليافعين، وغيرها من المعدات، شاكرة "البيت الدنماركي في فلسطين" ومؤسسة دعم الإعلام الدولي IMS على دعمهما للبرنامج.
ولفتت إلى أن "فيلم لاب فلسطين" طوّرت برنامج "الجيل القادم" عام 2017، وأطلقت من خلاله عام 2020 منصة "وقتنا" لأفلام الأطفال واليافعين، وهي منصة مجانية غير تجارية مخصصة للأغراض الاجتماعية والتعليمية والثقافية والإنسانية، موجهة للأطفال في دولة فلسطين، مشيرةً إلى أن برنامج المرئي والمسموع للأطفال واليافعين يواصل المراكمة على هذ العمل الهادف إلى محو الأمية السينمائية للأطفال ما بين الأعوام (6-10) واليافعين من (11-15) عامًا، وسيتضمن نشاطات وفعاليات يومية من تدريب وعروض أفلام ونقاشات حولها بإشراف مدربين مؤهلين.
وأبدى مدراء المدارس وأعضاء الهيئات التدريسية الحضور عن إعجابهم بالبرنامج والمساحة التي يوفّرها للأطفال واليافعين.
وقال مدير المدرسة الإنجيلية الأسقفية إياد رفيدي إن البرنامج رائع جدًا ويسهم في اكتشاف الإبداعات الكامنة لدى الطالبات والطلاب وينمّي مواهب جديدة لديهم في مجالات حديثة ترتبط بالتكنولوجيا والرقمنة، إلى جانب إتاحة المجال لديهم للتفريغ النفسي واستثمار طاقاتهم في فعاليات مفيدة تصقل شخصيتهم وتوفير مساحة آمنة لهم للتعبير عن أنفسهم.
بدورها، قالت المرشدة التربوية في مدرسة "زياد أبو عين" شذى أبو حجلة إن البرنامج يحمل أفكارًا جديدة وإبداعية سيكون لها أثرًا إيجابيًا على الطلاب، عبر تحفيزهم على الإبداع والابتكار وصقل مواهبهم في مجال صناعة الأفلام والتعرف على عالم السينما بأسلوب منهجي وحديث، خاصةً في ظل الثورة التكنولوجية التي نعيشها في حياتنا.
من الجدير بالذكر أن مؤسسة فيلم لاب فلسطين تأسست عام 2014 كمؤسسة غير ربحية، تسعى إلى تعزيز الثقافة السينمائية في فلسطين وتوفير فضاء مثالي يجمع بين صناع السينما في فلسطين، بهدف التحفيز على التعلم، وتبادل الخبرات. وإلى جانب تنظيمها لمهرجان أيام فلسطين السينمائية بشكل سنوي، تقوم المؤسسة وعلى مدار العام بتنظيم العديد من البرامج والفعاليات في مجال الثقافة السينمائية وصناعة الأفلام لمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.