على مطالبها الأمنية بينما وصف الكرملين محادثاته الأمنية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأنها "غير ناجحة".
وكتبت البعثة الروسية إلى المنظمة على تويتر نقلا عن المبعوث ألكسندر لوكاشيفيتش أنه سيتعين على روسيا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التوازن الاستراتيجي والقضاء على التهديدات غير المقبولة لأمنها القومي في حالة عدم تلقيها ردا إيجابيا على مقترحاتها خلال إطار زمني معقول واستمرار ما وصفته بالسلوك العدواني تجاهها.
يأتي ذلك فيما وصف الكرملين محادثاته الأمنية مع كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأنها "غير ناجحة" مشيرا إلى وجود خلاف بشأن القضايا الأساسية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو ترى أن مشروع قانون العقوبات الشاملة الذي كشف عنه الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي "سلبي للغاية".
وأضاف بيسكوف أن فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون بمثابة قطع للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

محاولة ثانية لنزع فتيل الأزمة
ويستهدف مشروع قانون العقوبات الأمريكية المقترح، الذي يدعمه البيت الأبيض، كبار مسؤولي الحكومة والجيش الروسي، بمن فيهم الرئيس بوتين والمؤسسات المصرفية الكبرى وذلك في حالة قيام موسكو بأعمال عدائية ضد أوكرانيا.
وبعد محادثات في بروكسل بين ممثلي حلف شمال الأطلسي ونائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، بدت الهُوّة بين موقفي روسيا والولايات المتحدة وحلفائها عميقة. وهذه هي المحاولة الثانية هذا الأسبوع لنزع فتيل أزمة أثارها حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج إن الحلف مستعد لإجراء محادثات مع روسيا حول الحد من التسلح ونشر الصواريخ لتجنب مخاطر نشوب حرب في أوروبا،لكنه لن يسمح لموسكو بالوقوف في وجه طموح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف يوما ما، وهو مطلب أساسي تقول روسيا إنها لن تتنازل عنه.
وحشدت روسيا نحو 100 ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا استعدادا لما تقول واشنطن وكييف إنه غزو محتمل. وتنفي موسكو خطط الغزو وتقول إن ما تفعله هو مجرد رد فعل على ما تصفه بسلوك يتسم بالعداء والاستفزاز من جانب حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا التي تميل نحو الغرب وتطمح للانضمام للحلف.