على سطح الأرض.
ومع ارتفاع درجات الحرارة لتحوم حول 45 درجة مئوية في أجزاء من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية ، انقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف عندما تعطلت شبكات التوزيع في العاصمة بوينس آيرس المكتظة بالسكان وما حولها.
وقال خوسيه كاسابال،الذي اصطحب أطفاله نحو مكان أكثر برودة، إنه عاد إلى المنزل ولم تكن هناك كهرباء وكان المنزل عبارة عن فرن لذلك اصطحبهم إلى منزل جدتهم للسباحة في المسبح.
وزاد ارتفاع درجات الحرارة في الأرجنتين مقارنة بأجزاء من أستراليا التي تراجعت درجات الحرارة فيها أثناء الليل. وألحق الطقس الحار المائل للجفاف في الأرجنتين، والناتج عن ظاهرة النينيا، أضرارا بالمحاصيل ما يجعل البلاد أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض حاليا وذلك لعدة ساعات من اليوم.
ونبه المسؤولون المحليون السكان إلى ضرورة البقاء بعيدا عن أشعة الشمس في أشد فترات اليوم حرارة، وارتداء ملابس خفيفة مع الحفاظ على ترطيب الجسم.
وقال أوراسيو رودريجيز لاريتا رئيس بلدية بوينس آيرس إن على المواطنين التحلي بالحذر الشديد هذه الأيام.
وبالنسبة للبعض ، فقد أثارت الموجة هذه أسئلة عن تغير المناخ والطقس الأكثر تطرفا. فقد شهدت الأرجنتين في السنوات القليلة الماضية عددا كبيرا من حرائق الغابات حول دلتا نهر بارانا الرئيسي في البلاد وانخفض مستوى النهر إلى أقل منسوب خلال ما يقرب من 80 عاما.
وذكرت مارتا لوروسو وهي مهندسة معمارية أنها ولدت في الأرجنتين وكان المناخ معتدلا دوما ثم رأت كيف تغيرت درجة الحرارة بمرور السنين وقالت إن هذا ليس ما اعتادوا عليه من قبل.